نقيب الصحفيين الحسين ولد مدو : نتائج الحوار اتجهت إلى مزيد من تسيي " الهابا"
الخميس, 10 نوفمبر 2011 10:46

altaltالسراج: سعادة النقيب ما هو تقييكم للاتفاق المنبثق عن الحوار؟
الحسين: شكرا لجريدة السراج، أعتقد أن أكبر النتائج التي حققها الحوار والتي ننتظر تطبيقها لاحقا هي مزيد من تعزيز المشاركة، والاتفاق على وجود أرضية مشتركة بين العديد من الفاعلين السياسيين، فضلا عن الاهتمام بضمان أو سع لاستقلالية العملية الانتخابية، سواء في الهيئات التي أسند إليها القانون مهمة الإشراف عليها، أو بمخرجاتها عن طريق توسيع دائرة النسبية لتشمل خمسين بالمائة من مقاعد البرلمان. هذا في المجال السياسي.

السراج: وفي المجال الإعلامي؟
الحسين: هو فعلا ما يهمنا كإعلاميين، والميزتان الجديدتان في هذا الاتفاق هما، محاولة إضفاء مزيد من الجدية على التعاطي مع مفهوم الخدمة العمومية، أو محاولة السعي لتصالح مؤسسات الإعلام العمومي، والتي كانت موطن الداء كما يقال، مع مقتضيات التعددية بتيسير نفاذ مختلف الطيف السياسي والمجتمعي إليها بطريقة أكثر عدلا، وضبطا.
والمزيد من تصالحها أيضا مع مقتضيات الجدية والمعيارية من خلال تقييد تعيين مديريها بالمرور بالسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية. هذا باعتقادي هو أكبر المكاسب المتحققة في الجانب الإعلامي داخل عريضة الحوار الوطني. وثمة سلبيات بالتأكيد.
السراج: وما ذا عن الهابا؟
الحسين: أعتقد أن المتحاورين حتى وإن سعوا في انشغالاتهم وإشكالاتهم المطروحة إلى الفصل بين الفني والسياسي عموما، فقد كانت ثمة إرادة مناقضة في موضوع الإعلام. فقد اتفق على المزيد من تسييس الهيئات المكلفة بتنظيم المجال الإعلامي، كما هو الحال بالنسبة للمحصصة التي تقررت في شأن السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية.
كنا ندعو دائما إلى أن الهيئات التي سيوكل إليها تنظيم، وضبط تحرير المجال السمعي البصري، ينبغي أن لا تضم إلا المعنيين والمحددين بالقانون، وبالعكس فإن نتائج الحوار اتجهت إلى مزيد من تسييسها، في الوقت الذي ننتظر فيه الإعلان النهائي عن تحرير المجال وهو ما يؤكد حاجتها إلى مزيد من التحرر، والتجرد، والاستقلالية، والموارد البشرية والمالية.
تم أخيرا الإعلان عن التوجه إلى دسترتها للإشراف على المؤسسات التي ستنتج عن تحرير المجال وهو ما تراجع عنه الاتفاق، للأسف. ونحن نجد أن كل التجارب الناجحة في القارة، حظي فيها الصحفيون بتمثيل في الهيئات المماثلة. كنا نتمنى أن يتم تمثيل الصحفيين في هذه الهيئة على الأقل بثلاثة أعضاء وهو ما لم ير سبيله إلى الاتفاق، يا أسفاه.
وقد حرصت النقابة عند انطلاق الحوار على إنارة المشاركين فيه حول جملة من الإشكالات يعاني منها الحقل الصحفي، كانت مشاكل آنية لكنها أصبحت مع مر الزمان مشاكل بنيوية، مثل متأخرات عمال الإعلام العمومي، وتسوية أوضاع المتعاونين مع مؤسسات الإعلام العمومي.
السراج: شكرا جزيلا.
الحسين: شكرا لكم.

 نقيب الصحفيين الحسين ولد مدو : نتائج الحوار اتجهت إلى مزيد من تسيي

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox