عرفت مقاطعة بوتلميت خلافات قوية على بعض الأراضي القريبة من المقاطعة بعد بناء جزء من سياج كان الشيخ العلامة سيدي محمد ولد الحكومة ( الفخامة ) ينوي تشييده هناك وهو ما رأي فيه آخرون عملا غير مقبول .
وحسب موقع بتلميت اليوم الذي أورد الخبر فإنه يفصل منطقة البلد الأمين سكن الفخامة الحالي وانتيشط الجنوبي قرابة الخمسة عشر كيلومترا حيث رفض بعض السكان الأصليين لانتيشط المهجور حاليا تشييد السياج .
وأضاف الموقع أن رسالة سلمها الشاكون من السياج إلى حاكم مقاطعة بوتلميت تقول إنه يقع على مسافة قرابة أربعة كيلومترات وأنه مضر بالرعي للمنطقة وأن بعض سكان المنطقة قاموا بزيارة للشيخ الفخامة وناقشوا معه الموضوع حيث يري أن السياج عبارة عن أعمدة إسمنتية على قرية البلد الأمين بحدود خمسة كيلومترات على الأكثر وأنه شيد فى الأسبوع الأول للقرية هناك أي قبل عدة أشهر وأنه لا جديد فيه على الإطلاق وأن سكان القرية تفاجأوا من شكاية من طرف آخرين غير جيران حيث يعتبر بئر انتيشط مهجورا حتى اللحظة ومنذ سنوات والقرية والسياج بعيدين جدا منه .
وقد وصل بالفعل حاكم المقاطعة إلى المكان أمس رفقة رجال الدرك بعد أن سبقته فرقة أخري رابطت فى المكان حيث وجد خياما فى المنطقة تعبيرا عن رفض للسياج الذي قال الرافضون له إن معلومات عندهم تؤكد أنه ربما يتجاوز إلى خمسة عشر كيلومترا وأمرهم الحاكم بنزع الخيام ومغادرة المكان كما جري حديث عن إبلاغ الحاكم للطرفين بأن تسوية هناك تلوح فى الأفق دون توضيح تفاصيلها حيث طلب توقيف السياج وإزالة الخيم وعودة أهلها إلى أماكنهم وهو ما تم بالفعل .
وتكثر المشاكل العقارية فى موريتانيا حيث شهدت قبل شهر بعض المناطق شجارا تسبب فى إصابات بالرصاص وفى بعض الأحيان عمليات قتل بالرصاص الحي وهو ما يرجعه البعض إلى غياب الدولة عن الملكية وتركها القبائل تملكها عرفيا دون دليل .
كما يشكوا الحقوقيون من الظاهرة ويعتبرون ملكية عنصر واحد لها نوع من العبودية يسمونه العبودية العقارية .
السراج + بتلميت اليوم
