
يحتجز المستشفي الإيراني بدبي فى دولة الإمارات العربية المتحدة جثة المواطن الموريتاني ( آمادو جنك) حيث يرفض تسليم الجثة للدفن قبل تسديد مبلغ مائة وعشرة آلاف درهم إماراتي ( ما يزيد على عشرة ملايين من الأوقية ) تكاليف علاج الراحل فى المستشفي المذكور
المواطن الموريتاني جنك من أوائل من سافر إلى الإمارات من الموريتانيين حيث دخل الشرطة الإيماراتية فى أول دفعة بدايات ثمانينيات القرن الماضي وظل هناك حتى توفي يوم أمس الإثنين بالمستشفي الإيراني بدبي
وحسب وثائق حصلت عليها السراج فإن المتوفي آمادو جنك مولود 1962 بعاصمة ولاية ترارزه ولديه إقامة رسمية تنتهي 2020 بدولة الإمارات العربية المتحدة
وقال صديق للرجل يوجد بالإمارات إن الرجل كان شرطيا وعندما خيرت الإمارات شرطتها من موريتانيا فى المغادرة اختار البقاء فى أعمال حرة بدبي فى مجال التجارة
وأضاف المصدر أن آمادو ظهرت عليها أمارات فشل كلوي وأنه كان يدفع كل مرة غسيل 1500 ريال لتخفض بعد ذلك إلى 800 ريال وهو الأمر الذي استقر عليه رغم تكاليفه الكبيرة
وأكد أن عائلته كانت تقيم معه أغلب فترته هناك إلا أن ظروف العيش بعد المرض وتكاليف الدواء الباهظة جعلته يقرر إعادتها إلى موريتانيا سنة 2014 للتخفيف رغم حاجته لها وبقي وحده مع بعض الأصدقاء
وقد ظل جنك يحاول ممارسة ما أمكنه من أعمال لدفع تكاليف دوائه حتى عجز عن ذلك قبل فترة حيث تم احتجازه فى المستشفي الإيراني بدبي حتى توفي وليس عنده أي ضمان صحي
وقد حاول أصدقاء للرجل إعفاءه من طرف المستشفي وهو ما رفضه مديره قائلا إنه مستعد لتخفيض بعض المبلغ إلى تسعين ألف ريال ولن ينقص عن ذلك وأن الجثة ستظل هناك حتى يدفع عنها المبلغ المذكور
وقد زاد من صعوبة القضية عدم تدخل السفارة الموريتانية حتى اللحظة فى الأمر رغم إبلاغها بذلك حيث تم الحديث عن وعد منها بالحديث مع المستشفي غدا الأربعاء إلا أنه لا يتوقع منها دفع المبلغ ولا ضمانه
كما أن وجود الرجل وحده بدون عائلة ولا أقارب جعل قضيته تحتاج تحركا عاجلا لدفنه وخاصة أن ذويه يفضلون دفنه بموريتانيا رغم عدم قدرتهم على ذلك أحري تسديد المبلغ الكبير
وتنشر السراج هذه التفاصيل حتى يتم تفريج كرب هذه العائلة وتكرم هذه النفس الآدمية بدفنها وإزاحة الهم عن أطفال الرجل وذويه