تكثر التوقعات فى وجه المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز هذا المساء باعتباره أول خرجة إعلامية بعد تمرد الشيوخ الموريتانيين على رأي الأغلبية حسب الوصف الشائع بين الأغلبية
كما أن كل متحدثي الأغلبية التزموا الصمت حتى اللحظة بأوامر قيل إنها رئاسية مباشرة من أجل التخفيف من تهويل الإعلام وشحنه للقضية ومن أجل أن تكون الكلمة الفصل فيها للرئيس دون أية واسطة
إلا وأنه ورغم المصادر الشحيحة عند كثيرين سواء فى الحزب الحاكم أو الأغلبية ككل فإن مصادر مطلعة تحدثت للسراج عن توجه عام لحديث الرئيس الليلة يتسم بمستوي من الهدوء والتخفيف مما قام به الشيوخ أو تثمينه حتى نظرا للمارستهم للحق الدستوري المكفول لهم قانونا
كما أن الرئيس سيعلن قبوله للحوار الذي دعا له المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة قبل أيام دون الخوض فى تفاصيل ذلك الحوار ولا قبول الممهدات كما كانت تريد المعارضة أو تشترط
ويؤكد بعض من تحدث للسراج أن حضور كل احزاب الأغلبية للمؤتمر الصحفي الليلة ينحوا فى هذا السياق إذ لم يسبق حضورهم لأي مؤتمر صحفي سابق
كما أن دعوة ممثل الأمم المتحدة للحوار فى ختام زيارته تعضد ما يذهب إليه هؤلاء
ولعل التزام كل الأغلبية الصمت تجاه دعوة المنتدي قبل أيام للحوار وعدم خوضهم فى ذلك سلبا أو إيجابا يأتي ضمن مستوي من القبول الضمني له إذ لم يسبق لهم السكوت على هذه الدعوات من قبل
إلا أن المصدر يؤكد أن هذا التوجه خلص إليه الرئيس فى الأزمة الحالية مع الشيوخ التي سيحاول أن لا يعطيها الكثير من الوقت فى الإجابة ويكتفي تجاهها بسؤال واحد
