قال رئيس حركة إيرا بيرام ولد الداه ولد اعبيد إن المجموعات المستفيدة من حكم ولد عبد العزيز و الداعمة له منذ البداية بدأت تعيد حساباتها و تهيئ لمرحلة ما بعد محمد ولد عبد العزيز
وأضاف ولد اعبيد فى مقابلة مع موقع لبراكنه إنفو إن وضعية الاضمحلال و انعدام الثقة في النظام العسكري العضوض تجد جذورها في منهجية الرئيس ولد عبد العزيز و أسلوبه في الحكم و فرض الولاء بالترغيب الأجوف و وسائل الترهيب التي تضعف من هيبة الدولة و مكانتها فالكل يعلم أن استعمال عنف الدولة ضد الخصوم السياسيين و المناوئين الحقوقيين و الجماهير المستضعفة بلغ أوَجه تحت ظل هذا النظام .
وقال بيرام إن جبهة تسيير الولاءات السياسية و القبلية و الاجتماعية و الدعائم الدولية التي حظي بها نظام ولد عبد العزيز منذ البداية وعلى مر الأعوام القليلة الماضية أعمل فيها ولد عبد العزيز نفسه معول هدم الثقة و الولاء بما أقدم عليه مبكرا من منافسة لأصحاب الثراء في أعمالهم و صفقاتهم و أرباحهم و كانت الصراعات و المواجهات المعلومة من القاصي و الداني بين محمد ولد عبد العزيز و مقربيه من الطامحين إلى الثراء السريع و العاملين وكالة عنه على سرعة ثراءه هو نفسه بواسطة الدولة و نفوذها
وأكد رئس إيرا أن أول نتائج هذا الوضع تصدع الحلف الذي أوصل محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة 2008 بمغادرة محمد ولد بعماتو موريتانيا و استمرار المواجهة في عالم الأعمال الموريتاني بين الأثرياء القدماء المنضويين تحت رابطة أرباب العمل الموريتانيين و الأثرياء الجدد تحت رعاية و إشراف محمد ولد عبد العزيزمؤكدا أن الرئيس أصبح فى حكم المنتهي .
رئيس الحركة الانعتاقية بيرام وخلال المقابلة أكد أنه ضد الثورة بسبب ما تنتجه من عنف و ضد الحلول الغير دستورية لأنها تفرز حكم الأقوى وليس حكم الأحق .
وأكد ولد اعبيد أن مسببات نهاية النظام ماثلة بين أعيننا كموريتانيين سياسيين أو حقوقيين أو عسكريين فى هذا الوقت وأن واجبنا الوطني الآن هو التوجه إلى الآليات و التفاهمات التي تمكننا من حسن نهاية النظام في السلم و الأمان و إحقاق الشفافية و الشرعية و لن يتسنى لنا هذا إلا بمراقبة أقوالنا و أفعالنا في هذا الظرف الوطني المضطرب و في منطقتنا المضطربة و في عالمنا الذي لا ينقصه الاضطراب.
وقال بيرام: " أنا أميل إلى الانفتاح و التهدئة بين الجميع مع الصرامة التامة على النصوص الدستورية و القانونية والآليات الشرعية و السلمية للخروج من الأزمة و مساعدة النظام في نهاية أحسن و أسلم و أقلها ثمن يدفعه شعبنا الضعيف"
وتطرقت المقابلة للكثير من المواقف وسفر رئيس إيرا والانسحابات الأخيرة منها والشأن الحقوقي والمعارضة الموريتانية
يمكنكم قراءة المقابلة كاملة من المصدرعلى الرابط التالي: http://brakna.info/node/1579