هل غيّروزيرالخارجية حديثه فى لندن خوفا من إيرا (خاص)

خميس, 2017/04/27 - 01:59
وزير الخارجية ورئيس إيرا

 قدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الدكتور إسلكُ ولد احمد إزيد بيه، محاضرة بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في العاصمة البريطانية لندن، تحت عنوان: "المقاربة الأمنية الموريتانية : التحديات الوطنية والإقليمية"، استعرض خلالها أهم الإنجازات التي حققتها موريتانيا خلال السنوات الأخيرة.
و بين الوزير حسب الوكالة الموريتانية للأنباء الجهود الكبيرة المتعلقة بتعزيز قدرات الجيش الوطني و الأجهزة الأمنية التي أدت إلي نتائج مشهودة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة و مكنت من تحصين محكم للحدود الموريتانية، في إطار مقاربة متعددة الأبعاد.
و تحدث الوزير في استعراضه للإنجازات، عن المكاسب الديمقراطية في موريتانيا و عن التقدم المشهود في حرية التعبير والتنظيم والتظاهر وحقوق الإنسان، مؤكدا أن تلك الإنجازات التي تحققت بقيادة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، يرجع لها الفضل في استقرار موريتانيا في ظرفية إقليمية ودولية مضطربة.

زيارة ولد إزيد بيه كانت مبرمجة حسب رئيس حركة إيرا منذ 16/12/2016 حيث اعترضت الخارجية الموريتانية رسميا آنذاك على على محاضرة ألقاها السيد بيرام ولد اعبيد حول العبودية فى موريتانيا وبدعوة من نفس المركز وتمت الموافقة له على المشاركة مقابل إتاحة الفرصة لرئيس حركة إيرا بيرام ولد اعبيد إلا أن الأخير رفض السفر إلى لندن من أجل الرد على وزير الخارجية وقال إن ممثل إيرا فى بريطانيا كفيل بذلك .

وأضاف ولد اعبيدي فى تصريح للسراج بتاريخ 16/12/5016   http://www.essirage.net/node/9057  أن المركز عادة ما يستدعي رؤساء الدول والحكومات، وأن استدعاءه وليس رئيس دولة ولا حكومة كان هو محل احتجاج خارجية موريتانيا والتي استنكرت عدم استدعاء الطرف الآخر على الأقل، فكان رد المركز _يضيف برام_ أن المؤتمر لم يستدعه لمناظرة بل استدعاه بوصفه شخصية مؤثرة.

وأردف ولد اعبيد أن المركز قبِل في النهاية بمشاركة وفد من الخارجية الموريتانية برئاسة مدير بها يدعى با صمبا _وفق ولد الداه الذي كان يتحدث للسراج_ إلا أن الوفد تأخر بسبب تعثره في الحصول على الفيزا، ليحضر مكانه القائم بالأعمال والمستشار الإعلامي بالسفارة الموريتانية بلندن، وتتقرر استضافة الوزير مارس المقبل.

وحسب مصادر السراج الخاصة  فإن وزير الخارجية كان فى الأصل يود تقديم ورقة حول مشكل العبودية فى موريتانيا والحلول التي قدمتها الدولة حسب رؤيته إلأ أن إصرار المعهد على رأي مخالف له يعقب عليه باعتباره هو من طلب النقاش جعله لا يرغب فى الحديث خاصة بعد اعتذار رئيس حركة إيرا وتكليف ممثلها فى بريطانيا فغير موضوع الرد المطلوب إلى المقاربة الأمنية 

وقد تزامنت زيارة الوزير ومحاضرته حول المقاربة الأمنية فى موريتانيا إلى تعميم للخارجية الابريطانية حذرت فيه رعاياها من السفر إلى ثمان دول من بينها موريتانيا  فى رسالة لا تبدو معجبة جدا بالمقاربة الأمنية التي يحاضر عنها الوزير