دبلوماسي موريتاني: حرب الصحراء أهلية وجيشنا كان غائبا

خميس, 2017/06/22 - 13:38

قال الدبلوماسي الموريتاني ووزير خارجيتها الأسبق أحمدو ولد عبد الله: إن الحرب الموريتانية الصحراوية خلال السبعينيات كانت حربا بين دولتين إلا أنها كانت في الوقت ذاته حربا أهلية بين شعب واحد.

وبين ولد عبد الله أنه هو شخصيا كان ينتمي إلى قبيلة موجودة في الصحراء، مثله في ذلك مثل الرئيس الأسبق محمد خونه ولد هيداله وعقداء كثر في الجيش الموريتاني آنذاك.

وأضاف أن الجيش الموريتاني حينها كان غير حاضر بسبب أنه جيش دولة سلمية، ينقصه التدريب والعدة والعتاد فضلا عن أن عدده ظل في حدود 3500 عنصرا، وذلك بالتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة بعيد قطع العلاقات مع فرنسا سنةً قبل الحرب.

وأضاف أن الرئيس المختار ولد داداه كان يفتقر إلى الخبراء والمستشارين المختصين بالشؤون الاستراتيجية في ظل تربص الجزائر والمغرب بموريتانيا والصحراء في المشكل الصحراوي الذي يحمل طابعا عائليا وداخليا وعسكريا ودبلوماسيا.

وسجل الدبلوماسي الموريتاني ارتياحه لعدم قبول الرئيس أبو مدين والملك الحسن الثاني بالنزول إلى الحرب وإبقائهما على الدوام خطوط الهاتف مفتوحة فيما بينهما، وتوقع أن ينجح الاتحاد المغاربي مجددا عندما تتفق المغرب والجزائر، مؤكدا أن المغرب خطت نحو ذلك بعودتها إلى الاتحاد الإفريقي.

وأرجع ولد عبد الله ضعف العلاقات البينية في إفريقيا إلى توتر العلاقات بين المغرب والجزائر، مطالبا البلدين بفتح الحدود وتجاوز الخلافات.

يذكر أن حديث الدبلوماسي الموريتاني الذي شغل عدة مناصب حكومية في موريتانيا من بينها منصب وزير الخارجية ولعب دور الوسيط الأممي في ملفات عدة، جاء في برنامج "ضيف ومسيرة" الذي تبثه قناة فرنسا 24 الفرنسية.