قضية عمال اسنيم تتجاوز الإدارة بعد تدخل ولد عبد العزيز

جمعة, 2015/03/13 - 23:25

موفد السراج (الزويرات) - بدت إدارة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" غائبة إلى حد كبير عن مجريات المفاوضات التي تجمع بين رئيس قطاع المعادن في الشركة ومبعوث خاص من الرئيس الموريتاني مفوض في العمل لحل أزمة اسنيم.

 

وضمت الجولة الأولى للمفاوضات كلا من مناديب العمال المضربين الثمانية بمقابل رئيس قطاع المعادن با أمدو تيجان ومبعوث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى مدينة الزويرات با ببكر يحيى الوزير الأسبق في حكومة مولاي ولد محمد لغظف، وسط غياب المدير العام للشركة محمد عبد الله ولد أوداعه عن الاجتماع الأهم لحل أزمة أكبر مزود مالي للخزينة الموريتانية.

 

وتحدثت مصادر عن استبعاد إدارة الشركة من المفاوضات حين ضمت الأطراف المتفاوضة بين ممثلي العمال المضربين وإحدى الشخصيات السامية المؤسسة ومبعوث أرسل خصيصا للعمل على حل الأزمة  - حسب تصريحه أمام مندوبي العمال في الاجتماع –

 

ويشير عديدون إلى أن مواقف الشركة المتعالية على الجلوس مع مناديب العمال تشعر بحرج شديد من الرجوع وقبول الجلوس معهم مما قد يعتبره عديدون تنازلا أو هزيمة كبيرة لإدارة الشركة.

 

وكان "السراج" قد حصل على معلومات صادرة عن المفاوضات بين عمال شركة اسنيم والإدارة تفيد أنه تم الاتفاق على عدد من النقاط بينما ما تزال هنالك أمور عالقة على طاولة النقاش.

 

وأكدت المصادر أن المواضيع والنقاط التي تم الاتفاق عليها تضم عودة العمال المضربين إلى العمل وتعويضهم عن فترة الإضراب وإعادة المفصولين للعمل وعدم متابعتهم إضافة إلى تأخير الزيادة العامة للأجور حتى ترتفع أسعار الحديد.

 

جاء هذا من خلال تسريب من المفاوضات التي تجري - حاليا - بين مناديب عمال شركة اسنيم المضربين وإدارة شركة اسنيم برعاية مبعوث من الرئيس الموريتاني.

 

وتحدث المصادر التي سربت النبأ لـ "السراج" عن خروج رئيس قطاع المعادن أمدو بال تيجان من قاعة المفاوضات للاتصال بالمدير العام وتم سماع حديثه ويهو يحث المدير على قبول بعض النقاط من أجل الإفضاء إلى حل متفق عليه.

 

فيما ينتظر جميع المراقبون أي تطورات قد تصدر عن المفاوضات التي ستلتئم جولتها الثانية منتصف الليلة مع أجواء الارتياح الكبيرة التي تشعر بها مختلف الأطراف المتحاورة.