موفد السراج (الزيورات) - انطلقت الجولة الثالثة من المفاوضات الساعية لإيجاد حل لأزمة عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" بين مناديب العمال ظهر اليوم الأحد 15 مارس 2015 والوفد الرئاسي بقيادة النائب البرلماني با ببكر يحي، وعضوية رئيس قطاع المعادن في "اسنيم" بالزويرات بال آمدو تيجان وسط حالة من السرية تكتنف مكان وتوقيت الاجتماع التفاوضي.
وقالت مصادر عمالية لـ "السراج" إن مناديب العمال قرروا وضع نقطة جديدة على طاولة المفاوضات لنقاشها مع موفد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لتخطي الأزمة، مؤكدا أن المناديب سيطلبون منح العمال المضربين راتب شهرين كعلاوة إضافة إلى دفع راتب شهر فبراير وتعويض الأيام الخالية من الشهر الجاري.
وكانت مصادر متواترة قد ذكرت أن الموفد الرئاسي إلى عمال اسنيم قد أجل سفره إلى العاصمة نواكشوط بعد فشل المفاوضات في جولتيها الأولى والثانية، حيث كان من المقرر أن يسافرعبر طائرة الموريتانية يوم أمس السبت، قبل تأجيل سفره إلى مساء اليوم بعد تلويح العمال باستعدادهم للاتفاق على نقاط جديدة تعبر عن تنازلهم.
وكانت النقاط الخلافية قد تمثلت في رفض مناديب العمال لاقتراح عودة العمال المضربين ما لم تتقرر الزيادة العامة على الأجور والعلاوات والتي ينص عليها اتفاق موقع في 03 من مايو 2014 يقضي بتنفيذ الزيادة مطلع أكتوبر 2014.
في حين تم اتفاق أطراف المفاوضات على عودة العمال المضربين جميعا إلى العمل بما فيهم الذي جرت في حقهم قرارات فصل تعسفي والتأكيد على عدم متابعتهم إضافة إلى تعويض المضربين عن شهر فبراير الماضي الذي شكل جل فترة إضرابهم، وترصيد 15 يوما المنصرمة من شهر مارس الجاري التي تواصل فيها الإضراب.
