قال الشيخ محفوظ ولد الوالد المعروف بأبي حفص الموريتاني إن الرصيد الشخصي لشيخ الأزهر أحمد الطيب ومحصلة التجربة الحالية لبلاده في التعامل مع الحالة الإسلامية أمور لا تؤهله للنجاح في مهمته التي هي بحث سبل مواجهة ظاهرة (العنف، والتطرف) مع بعض العلماء، والمسؤولين في موريتانيا.
وأضاف ولد الوالد أن شيخ الأزهر ركن ركين في نظام حكم دشن علاقته مع الإسلاميين وأنصارهم بمجازر في الشوارع العامة، وتصفيات في البيوت الخاصة، وإعدامات في المحاكم وخارجها، واعتقالات طالت عشرات الآلاف من الرجال والنساء، والشيوخ، والشباب، وحتى الأطفال!!
وأشاد أبو حفص بالتجربة والمقاربة الموريتانية في التعاطي مع موضوع ظاهرة العنف، والغلو، والإسلام السياسي بصورة عامة واصفا إياها بأنها تجربة هامة ومشجعة، على الرغم من بعض المآخذ، وهي وإن كانت تحتاج إلى تطوير، وتفعيل، فإنها لا تقارن بحال من الأحوال مع نظيراتها الأخرى.
ولد الوالد قال ٥نه مما يستحق التثمين الحكمة التي تعاطت بها كافة الأطراف في موريتانيا مع الموضوع، وخاصة سلطات البلاد التي تعرضت لكثير من الضغوط والإغراءات من قبل دول وقوى إقليمية ودولية من أجل أن تحذو خذوها في الموضوع، فلم تستجب.
وأضاف أن بلادنا ليست قوة عظمى، ولا دولة كبرى، ولكنها مع ذلك نجحت ولو نسبيا فيما فشلت فيه قوى عظمى، ودول كبرى كانت ولا زالت تحلم ببعض ما نحن فيه من الأمن والعافية السياسية.
وختم ولد الوالد قائلا إن من اخطر الأمور في مجال التعاطي مع ظاهرة الغلو والعنف استيراد التجارب الفاشلة في الموضوع وأنه من أفشل تلك التجارب وأخطرها تجربتا فرنسا وأمريكا في الغرب، وتجربة مصر في الشرق وشيخ الأزهر هو الواجهة الدينية لتلك التجربة يقول ولد الوالد .
