مشادات قوية ونقاشات ساخنة حول واقع العبودية في موريتانيا (صور)

خميس, 2018/12/13 - 12:06
منصة الندوة أمس بفندق شنقيط ابلاس

نظمت جمعية بيت الحرية للدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة العبودية ندوة حقوقية تحت عنوان (حقوق الإنسن في  موريتانيا الشعارات والممارسات - العبودية نموذجا ) تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسن حضرها عدد كبير من الحقوقيين وشهدت نقاشا قويا تطرق لقضايا حقوق الإنسن في موريتانيا بشكل تفصيلي .

الندوة شهدت تقديم محاضرتين إحداهما قدمها القيادي بمنظمة نجدة العبيد السيد الكوري ولد اصنيبه بينما قدم الثانية ممثل من المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان 

الأمين العام لجمعية بيت الحكمة أكد علي ضرورة التحرك ومواصلته من أجل التحرر والانعتاق مضيفا أن الدولة تكابر في الاعتراف بالواقع المرير وتفضل تغييب الحقيقية 

وأكد المعلوم ولد  المعلوم علي مضيهم في الجمعية قدما في رفض الواقع البائس والنضال السلمي حتي تتحرر موريتانيا من العبودية بكل أشكالها .

إشادة بالترسانة والبنية 

مدير في هيئة حقوق الإنسان الرسمية خلال حديثه

 

 المتحدث باسم المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان أكد علي أن الدولة عملت علي عدة مناح من أجل إنهاء هذه الظاهرة والقضاء علي مخلفاتها بشكل كامل سواء في الأبعاد القانونية أو الاجتماعية والشرعية

وقال المدير إن الترسانة القانونية لدي الدولة وبناء المؤسسات الكبير أمور مهمة وواضحة للعيان مضيفا أن هنالك قوافل جابت كل ولايات الوطن من أجل التوعية ومكافحة فكر الاستعباد 

كما أكد المدير أن الدولة رصدت ميزانية كبيرة لمحو آثار هذه الظاهرة من جهل وفقر وأنه تم بناء عشرات المدارس مكتملة وكذلك بعض الفصول وبعض النقاط الصحية من طرف الدولة ومؤسساتها المتخصصة 

وقال المدير إنما بقي هو مجرد آثار للعبودية وأن العبودية نفسها انتهت ولا وجود لها مؤكدا أن دولا عديدة لا تزال فيها آثار العبودية ومن بينها دول كبيرة وعريقة في الديمقراطية

تذبذت الموقف الرسمي 

الناشط الحقوقي السيد الكوري ولد صمب أكد أن الحديث عن خارطة الطريق محض مزايدات قائلا إنه كان حاضرا وأن ما تم هو تجميع عمل بعض الوزارات وأن تنفيذه لم يتم .

وقال الكوري إن هناك الأهم لا يزال غائبا وهو الإرادة السياسية لدي النظام الذي لا يزال يرفض الاعتراف بالعبودية شأنه شأن كل الأنظمة التي سبقت .

الكوري ولد اصنيبه خلال حديثه

وسخر الكوري ولد صمب من فتح محاكم للرق ووكالات لمحاربته في دولة تنكر وجوده وتقول إن كل ذلك مزايدات من طرف بعض أصحاب المنظمات .

الكوري أكد أن آثار العبودية أقوي منها أصلا خاصة ما يوجد منها في موريتانيا الذي هو الفقر والجهل والتخلف مؤكدا أنه ما لم نحارب العبودية فإن مجتمعنا يظل ضعيفا وغير متماسك .

وقال الكوري إن ما تصرفه الدولة علي وفودها التي ترسلها للخارج من أجل تجميل وتزيين صورتها لو أنفقته علي المتضررين أنفسهم لكان كافيا مشددا أن التكذيب والمكابرة لا يمثلان الحقيقة .

وقد تحدث في الندوة عدد كبير من الناشطين الحقوقيين حيث اكدوا علي وجود العبودية وسخروا من حديث ممثل الدولة معتبرين أن مغالطاته ليست منطلية علي أحد .

بينما طالب بعضهم الدولة بتوجيه أموال الهيئات إلي التعليم مثلا لأن مسألة غير موجودة لا يمكن صرف كل هذه الأموال عليها بينما طالب بعضهم بتدخل دولي لحماية العبيد والعبيد السابقين في موريتانيا بعد أن رفضت الدولة ذلك .

وأكد بعض المتدخلين علي الغبن الحاصل والتباين الواضح بين فئات المجتمع معتبرين أن التعليم الحر والوظائف كل توضح الانتقائية والقدرة علي التعليم الجيد .

وقد شهد حديث بعض الحقوقيين مشادات قوية بينه وممثل الدولة الذي رفض ما قال إنه تهجم وسخرية وشخصنة للحديث معتبرا أنه يقول رأيه بكل تجرد ويحترم الآخرين مفضلا أن يظل الحديث للعموم وليس للنقاش الشخصي 

وحضر الندوة عدد من الحقوقين وبرلمانيين وصحفيين 

وتنشط جمعية بيت الحكمة في مجال محاربة الرق حيث نظمت عدة قوافل وزيارات لأماكن آدوابه في مناطق عديدة من الوطن .