عبر البحارة الموريتانيون العاملون في مجال الصيد التقليدي؛ في العاصمة الاقتصادية نواذيبو، عن استيائهم الشديد من قرار السلطات العمومية توقيف العمل فيه قبل أسبوع من موعده السنوي المعتاد في إطار الراحة البيولوجية.
وقال عبد الله ولد عبدو؛ ممثل نقابة الصيادين التقليديين ل"السراج"، إن السلطات "تسعى إلى إلغاء الفارق الزمني بين توقيف الصيد الصناعي والتقليدي"، مشيرا إلى أن العادة جرت على أن يستمر الصيادون التقليديون في العمل بعد أسبوعين من توقيف الصيد الصناعي"، وأضاف: "هذا ما تم خرقه اليوم بدون مبرر مقنع"؛ بحسب تعبيره.
وأوضح ولد عبدو أن نقابته سبق أن طالبت السلطات بزيادة المهلة التي يصطادون فيها في غياب سفن الصيد الصناعي، "أو على الأقل المحافظة عليها"، مؤكدا أن ما وصفه بتدهور الحالة المعيشية لساكنة نواذيبو "يقدم المبرر لزيادة الفترة بدل تقليصها"؛ على حد وصفه.
وتعلل وزارة الصيد قرار توقيف الصيد، الذي يقلص فترة اصطياد قوارب الصيد التقليدي، بأنه جاء نتيجة للفحص الدوري الذي تجريه باخرة تابعة للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد على عيّنات من الأسماك، تعتبر كثافتها معياراً لاستمرار الصيد أو وقفه، وتعدّ نتائج أبحاثه ملزمة للحكومة الموريتانية.
