مؤتمر السلام في إفريقيا يدعو إلى الاستفادة من النموذج الموريتاني في المواجهة والمناصحة

خميس, 2020/01/23 - 18:32
العلامة الشيخ عبد الله بن بيه

قال المشاركون في مؤتمر السلام في إفريقيا إن واجب الوقت على العلماء والقادة الدينيين  التدخل العاجل من أجل  التصدي للعنف والتطرف والمساعدة في فهم  هذه الظاهرة، وتحليل أسبابها، ومعرفة تشكلاتها وملابساتها، واستشراف مآلاتها المستقبلية، وتفكيك الخطاب الإيديولوجي   الذي تستمد منه "شرعيتها" وما توظفه من مناهج خاطئة في الاستدلال ، ومفاهيم مغلوطة  في مجالي  الدين و السياسة ، وتنزيل خاطئ للنصوص الشرعية على غير محلها، وعدم مراعاة العلاقة الناظمة بين خطاب الوضع وخطاب التكليف .

وأضاف المشاركون في بيان مطول بمناسبة اختتام المؤتمر أنه " ادراكا منا لأهمية الأمن الروحي، وأنه صار في عدد من دول القارة في دائرة الخطر، تماما كالنسيج الاجتماعي نتيجة مخاطر تفاقم التفكك  والتشرذم جراء خطاب التطرف الذي يقوم على تأجيج النعرات العرقية وتغذية الاحتراب الداخلي"

ودعا المشاركون إلي " إعداد خطة متكاملة فاعلة ومندمجة ومستوعبة للتراث الإنساني الإفريقي للتصدي للتطرف والاحتراب والجريمة العابرة للحدود."

كما دعا المؤتمر إلى "الاسترشاد بالنماذج المجتمعية المعاصرة مثل نموذج أبونتو في جنوب إفريقيا في مجال المصالحة، ونموذج دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التّسامح. "

كما أكد المؤتمرون إلى في بعض المنطلقات إلى " اعتبار الدول الوطنية القائمة نظما شرعية لها من الاحترام والمشروعية ما للكيانات السياسية التي كانت قائمة في التاريخ الإسلامي، بناء على ميزان المصالح والمفاسد الذي عليه مدار أحكام الشرع."

وضمن منطلقات المؤتمر دعا المؤتمرون إلى "احترام  جوهر الخصوصيات الدينية والهويات الاجتماعية والثقافية للمجتمع الأفريقي، لأن قيم التساكن والتسامح التي كانت تشكل واقع إفريقيا، إنما كانت نتيجة احترام تلك النظم الاجتماعية  والموروثات الثقافية المترسخة."

وأكد المؤتمرون دعوتهم إلى الاهتمام بمأسسة الشأن الديني (الفتوى والخطابة والإرشاد وتعليم الدين وما شاكلها)، وإيجاد إطار قانوني ومؤسساتي يوجّه سلطة الدّين وطاقته نحو البناء والإعمار والمشاركة الإيجابية إرشادا وهداية وتوجيها ونصحا، ويضبط الفتوى الشرعية ويوحد مرجعيتها وينظم مسؤوليتها ويؤهل المتصدرين لها.

وضمن خطة المؤتمر دعا المؤتمرون إلى  انتقاء نخبة من الشباب المتخصيين الخبراء لمحاصرة ومحاورة الفكر المتطرف في العالم الافتراضي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفي مختلف الوسائط الإلكترونية وإلى تذكير جميع الأئمة أن يقنتوا بالدعاء لنزول السكينة والطمأنينة والسلام والوئام في العالم كله وفي إفريقيا وطنهم الأم.

 المؤتمرون أكدوا تبنيهم لرؤية موريتانيا والتوصية بالتعميم والاستفادة من النموذج الموريتاني في المواجهة والمناصحة،

 

لقراءة البيان كاملا: بيان السلام في إفريقيا