لا داعي للرعب

خميس, 2020/03/26 - 14:47
عبد الله ولد سيديا: صحفي موريتاني

أعلم أن كثيرين في بلادنا الآن أشد قلقا من ذي قبل بفعل اكتشاف حالة ثالثة من فايروس كورونا لكن هناك مؤشرات على أن موريتانيا لن تشهد تفشي واسع للوباء للأسباب التالية:

١- الإجراءات المبكرة التي قامت بها الحكومة ساهمت في محاصرة نطاق تحرك الحالات المشتبه بها وهي حتى الآن فعالة في التقليل من أعداد المصابين كما أن الحجر السريع على المخالطين لكل حالة يساهم أيضا في حصر نطاق الإصابات.

٢- توفر الكشف الطبي لكل حالة مشتبه بها يعد أحد توصيات منظمة الصحة العالمية فكلما كثرت أعداد المكشوف عليهم تعالت احتمالات السيطرة على الوباء والمفارقة أن الكشف المبكر غير متوفر في معظم الدول الأوروبية التي تواجه الآن كارثة صحية بسبب الفايروس هنا في بريطانيا مثلا إن لم تكن الحالة حرجة فعلا لايكشفون على المريض.

٣- اتجاه الطقس إلى السخونة مع انتهاء فصل الشتاء سيحول منطقة إفريقيا جنوب الصحراء إلى منطقة طاردة للفايروس كغيره من فايروسات الإنفلونزا التي تتأثر جميعًا بالطقس الحار وتتراجع فيه.

٤- كثرة لقاحات وإصابات الملاريا والحصباء(بوحيمرون) بين الموريتانيين ستساهم في الحد من توحش الفايروس هناك حيث هناك ميل لدى الكثير من الأخصائيين أن الأجسام المضادة التي تتشكل في أجسام المصابين السابقين بهذين المرضين تجعلها قادرة على مواجهة فايروس كورونا وهو ما أشار إليه البروفسير الفرنسي ديدي راؤول في معرض حديثه عن أهمية دواء الكلوروكيل في مواجهة الفايروس.

٥- لدى الطاقم الطبي في موريتانيا خبرة كبيرة في مواجهة الملاريا والحصباء واستخدامهم الناجح لهيدروأوكسيد الكلوروكيل في علاج الحالتين السابقتين من الفايروس يعطي أملا بإمكانية توسيع هذا العلاج في حالة الحاجة.

أخيرا لست طبيبًا ولا حتى خبيرًا في الأمراض المعدية ولا أرغب في التهوين من خطر تفشي الوباء لاقدر الله لكنني متأكد أن التهويل من الخطر خطر في حد ذاته.

حفظ الله بلادنا من كل مكروه.