تفاصيل حادث اغتصاب وقتل زينب ذات 10 أعوام بنواكشوط

أربعاء, 2014/12/24 - 13:30
الطفلة ضحية الاغتصاب زينب ووالدها عبد الله ومربيتها عائشة

حصل "السراج الإخباري" على معلومات وتفاصيل قضية اغتصاب الفتاة الموريتانية "زينب عبد الله خضر" ذات العشر سنين قبل حرقها، وهي فتاة موريتانية من بيت محافظ أمها آنغولية وتربت في بيت والدها وعلى يد إحدى قريباته تدعى عائشة بنت عثمان.

 

قتلت الفتاة البريئة ببطئ بعد تعرضها للإغتصاب بطريقة وحشية من قبل 3 شبان من متعاطي الكحول والمخدرات مشهورين باسم "أولاد هاو".

 

تلك الحادثة أثارت ضجة واسعة النطاق في الأوساط الشعبية والحقوقية الموريتانية ومواقع التفاعل الاجتماعية حول تعاظم خطر الجريمة وارتفاع معدلات الاغتصاب وخاصة للفتيات القصر.

 

تبدأ قصة الفتاة الموريتانية التي اختطفت من قبل ثلاثة شبان سمر البشرة (حسب الضحية) عندما خرجت من بيت أهلها الواقع في مقاطعة عرفات متجهة إلى المحظرة التي تدرس فيها الساعة الثالثة ظهرا، المكان عند نهاية شارع الداية إحدى عشر قرب مدرسة قلاع العلم، وتم اقتيادها من طرف ثلاثة شبان قصر تحت الثامنة عشرة وتتراوح أعمارهم بين السادسه عشرة والرابعة عشر إلى منطقة نائية ومقطوعة ليتم اغتصابها من طرف المجرمين الثلاثة الذين اقتادوها بعد فعلتهم في الشارع قبل أن يضرم أحدهم النار فيها بعد رمي عود ثقاب على ملابسها وهو ما أدت الرياح إلى انتشار اللهب في ملابسها.

 

فرت الطفلة الضحية زينب من قبضة المجرمين الثلاثة بعد أن أضرموا فيها النار، وكانت كلما ركضت زاد انتشار اللهب في ملابسها مما أدى إلى احتراق حوالي 90 % من جسدها ولم يبق إلا وجهها ورأسها سالمين.

 

وأكد ذلك والد الضحية عبد الله ولد الخضر في تصريحات للصحافة، وهو متأثر ويبكي "إن الفتاة احترق جسمها بالكامل ما عدى وجهها وشعرها".

 

تلقت سيدة كانت مارة في الشارع الفتاة التي شبت النار في ملابسها وأطفأت النار عنها برداء من القماش وردت الفتاة على أسئلة المرأة ورجلين انضما إليهما عن سبب تعرضها للنار فقالت لهم إنهم 3 رجال طوال اختطفوها ثم رمى أحدهم عود ثقاب على ملابسها فاشتعلت النار بسرعة ولاذت بالفرار منهم.

 

كان فرارها من بين يدي الجناة المغتصبين حلا ومحاولة لنجاتها حيث كانوا يمسكونها حتى تشتعل بالكامل ولكنها فرت ولجأت إلى من أطفئ عنها النار وقد تعرفت الطفلة زينب على أحد المارة وهو جارها فعرفها وهرع مسرعا بها إلى مفوضية الشرطة بعرفات التي أسرعت بتحرير محضر عن الحادث مستشفى الصداقة حيث لم يجدوا طبيبا هناك وواصلوا إلى مركز الاستطباب المركزي (الطب الكبير) حيث لبثت أكثر من نصف ساعة قبل أن تقدم لها الإسعافات مما أثر على قوة الفتاة التي بدأت تصيبها حالة من الإغماء.

 

بعد ساعة من وصولها للمستشفى كانت الصغيرة الصحية زينب قد فقدت الوعي ولم تعد تتكلم مع أحد من أهلها ولا من بقربها وقد قدمت لها الخدمات الصحية ولكن مع ساعات الفجر من اليوم الموالي وتحديدا الساعة الخامسة فجرا انتقلت إلى بارئها مفارقة الحياة.

 

وكانت مصادر لـ "السراج الإخباري" قد قالت إن الشرطة الموريتانية اعتقلت المنفذين الفعليين لعميلة قتل الطفلة زينب البالغة من العمر 10 سنين بعد اغتصابها وحرقها في مقاطعة عرفات بالعاصمة نواكشوط.

 

وحسب المصدر فإن المنفذين هما " أولاد هاوه " واثنين من زملائهما وأنهما اعترفا بالقتل وكيف فعلوا ذلك.

 

وأكد المصدر أن رقيب الشرطة الب ولد باب والذي يعمل في الشرطة القضائية هو من تولي ملاحقة الشباب وعرف مكانهم حتي تم القبض عليهم.

 

وأضاف المصدر أن الرقيب تابع " أولاد هاوه " مدة ليلتين حتى ولجا إلي مكان لشرب الخمر وبعض الأمور الأخري في عرفات حيث اقتحمت الشرطة المكان واعتقلت المجموعة ليتبين لاحقا أن من ضمنها اثنين شاركا في العملية ليبلغ العدد أربعة أشخاص مضيفا أن السبب في القتل هو الإجرام والسكر.

 

وقد ألقت الشرطة القبض علي المجموعة ومثلا ما قاما به في جريمة هزت العاصمة والوطن كله لبشاعتها وهولها.

 

كما أكد أحد افراد نفس الفرقة من الشرطة على حساب له علي الفيسبوك أن الشرطة ألقت القبضة على المجموعة في عرفات بعد متابعتها كما نشر صورتين للطفلة زينب على نفس الصفحة. 

 

جاء نبأ مقتل الطفلة الصغيرة صادما للكثير من الموريتانيين ومتابعي القضية مما حدى بالمئات من المواطنين الموريتانيين والمثقفين مختلفي التخصصات تنظيم مظاهرات يوم الثلاثاء والأربعاء وهناك حديث عن مواصلة الاحتجاج إلى يوم الجمعة احتجاجا على ازدياد وتيرة الجريمة وخاصة في حق الأطفال والنساء.