
قال لبروفسير عبد الودود ولد الشيخ إنه تناول موضوع " الدولة والقبيلة "، فى بحوث له قديمة , منبها إلى أنه تحدث عنها في بحوث عديدة باللغة الفرنسية، ورفض ترجمتها من طرف البعض لأنه هو شخصيا لم تعد له قبيلة، وأنه يتجنب الصدام مع القبائل.
وتحدث الدكتور عبد الودود فى ندوة لمركز محيط عن نظرية الانقسام القبلي المستمر، قائلا إنه يعنى ديمومة صراع القبائل بينهم إلا إذا كان هناك خطر خارجي على القبيلة تتوحد ضده حتى يزول , وهو ما يعني العصبية التي نعيشها اليوم يضيف ولد الشيخ.
كما تحدث ولد الشيخ عن العمران البدوي والعمران الحضري، وعن روح الاستسلام للسلطة التي تذيبها المدن والترف والعجزعن الدفاع وهو ماذكره ابن خلدون
ولد الشيخ تحدث عن ثمرة النسب التي كان يتوقف عندها أصحاب القبائل، بدل بحثهم عن الجذور الآن، قائلا إنها في الأصل شهدت الكثير من التلفيق, مضيفا أن البحث عن الأصول العرقية أقرب للبحث عن الوهم منه إلى الحقيقة .
وتناول ولد الشيخ الانقسام العرقي، وذكر أنه يتشابه في بنائه مع البناء القبلي، حيث ذكر إنه يطفو على السطح أحيانا كما وقع في أحداث 1989مستطردا فى الحديث ما سماه الوحدة الثقافية والوحدة اللغوية التي تعتبر أشمل من القبيلة وقد تتأثر بالعنصر الديني، كعامل في تجسيد الانتماء ، وضرب مثال بجنوب السودان، كما تحدث ولد الشيخ عن تأثير الاتصال عن بعد في تكوين الأعراق، وضرب مثالا بالهاتف، وذكر دراسه تتحدث عن وجود أعداد من الهواتف في موريتانيا تتجاوز عدد السكان وبالتالي الصعوبة في تحديد الأعراق.
وذكر ولد الشيخ عدم وجود دولة في موريتانيا قبل الوجود الفرنسي مضيفا أن بعض المختصين تحدثوا أن الإمارات التي كانت موجودة تشكل نواة لسلطة لكن ما يميز الدولة ديمومتها يضيف ولد الشيخ أي عدم ارتباطها بالأشخاص وكذلك وجود أجهزة متخصصة، كأجهزة الأمن والنظام الضريبي والسوق الاقتصادي وكذلك توحيد السوق الثقافي والنظام التربوي والدراسي
وتحدث ولد الشيخ عن نظرية الإمام الأعظم عند الماوردي، وكيف استعملها الشيخ محمد المامي، والشيخ سيد المختار الكنتي في الرسالة الغلاوية، والشيخ سيديا في بعض رسائله.