
قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن الجهود التي تم بذلها باستمرار لتكثيف وتنويع التعاون، وتجسيده في الواقع تقوم موريتانيا والسنغال بإضفاء الصبغة الرسمية عليها فالتبادل الاقتصادي وروابط الصداقة والأخوة يضيف غزواي كانت دائما توحد بين الشعبين وتحكم مصير مجتمعاتنا قبل فترة طويلة من قيام دولتينا الحديثتين.
وقال الرئيس إن المواطنين في البلدين لم ينظروا يوما من الأيام إلى نهر السنغال باعتباره حاجزا يفصل بينهما في مبادلاتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية، وإنما باعتباره موردا مشتركا يغذي الروابط التي توحدهم ويردد صدى هذه الروح التي طالما احتفظ بها البلدان على المستوى الثنائي في إطار منظمة استثمار نهر السنغال، التي تقوم على إدارة وتسيير هذا النهر المبارك بكل عقلانية.
وقال غزواني إن بناء هذا الجسر يستجيب لمطلب ملح وبناء، لتسهيل عبور دائم وتواصل سلس بين مدينتي روصو المتوأمتين ويعزز التبادلات الاقتصادية ويترجم فعلا تطلعات سكاننا لجعل تداول البضائع والأشخاص أكثر مرونة ويوطد روابط الصداقة والأخوة التي توحدهم.
وقال غزواني إن العبارات ظلت توفر حركة المرور النهرية بين مدينتي روصو التوأم بشكل كبير لعقود من الزمن ساهمت في تسهيل حركة الأشخاص والبضائع، ولكن في السنوات الأخيرة، ونظرا للنمو السريع للنقل على هذا المحور المهم الذي يربط أوروبا والمغرب العربي وإفريقيا المتاخمة للصحراء، أصبح من الضروري إقامة بنى تحتية تتلاءم ومستوى كثافة التجارة وطموحاتنا المشتركة في النمو والتنمية المستدامة.
وقال غزواني إن الجسر سيمتد لمسافة 1.5 كيلومتر تقريبًا وبعرض 15 مترًا ويحوي طرقا بطول 8 كيلومترات. وسيجعل التبادلات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا أكثر مرونة ويعززها بشكل كبير.
ويدخل بناء هذا الجسر ضمن الاتفاقية التي وقعناها مؤخرًا في انواكشوط في مجال النقل البري والتي سيسمح تفعيلها السريع بالقضاء على مسببات الازدحام على الحدود, وسيساهم في تعزيز التعاون والتكامل في إفريقيا من خلال إغلاق ممر النقل رقم 1 بين القاهرة وداكار.