إيرا : نرفض الحكم على ولد امخيطير

جمعة, 2014/12/26 - 15:23

أعلنت حركة إيرا تضامنها مع كاتب المقال المسيئ إلى جناب النبي صلى الله عليه وسلم واعتبرت الحركة المذكورة في بيان وزعته اليوم أنها ترفض الحكم بالإعدام على ولد امخيطير تحت أي أساس.

هذا وقضت المحكمة في نواذيبو على ولد امخيطير بالإعدام حدا وذلك بعد إدانته بالإساءة إلى جناب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وتلقى الموريتانيون الحكم المذكور بالترحيب ودعوا إلى تنفيذه بشكل سريع في حق المسيئ إلى النبي صلى الله عليه وسلم

 

بيان إيرا

 

قد أصابتنا صدمة و تملكنا الأسى و الذهول بنبإ الحكم بالقتل على المدعو محمد الشيخ ولد أمخيطير من طرف محكمة نواذيبو بتهمة الردة عن الإسلام .

 

 لقد صدر هذا الحكم بعد سجن تحفظى دام زهاء سنة و بعد محاكمة سريعة تمت تحت ضغط من الشارع الذى تم التلاعب بمشاعره الدينية من طرف قوى ظلامية من الغلاة المتطرفين فى  تحالف ضمنى مع الإقطاعية الدينية التى أخذت على نفسها أن تجعل من هذا المسكين من  فئة الصناع المطهدة عبر القرون ، عبرة لمن يعتبر لكسر أية شوكة جارحة فى حلق الإقطاعيات  التقليدية و الدينية و حتى لا يرتفع صوت مطالبا بالحرية و العدالة من طرف أفراد الطبقات المهمشة  مثل الصناع و العبيد لأن فى ذالك تهديدا للأسس الدينية المزيفة التى تم التأسيس عليها لتبرير النظرة الدونية و الإحتقار الممنهج لفئات من المجتمع و الإستغلال الفاحش المسلط على فئات أخرى  عبر التاريخ.

 

 

لم يستمع أحد لصوت عقلاء هذه الأمة ممن لهم الباع الطويل والكعب العالى فى أصول الدين  و الفقه و الإجتهاد و لا يمكن المزايدة عليهم فى الذود عن حياض الإسلام و منعة الأمة مثل  الدكتور محمد المختار الشنقيطى الذى كتب مقالا متنورا مدعوما بالحجج الدامغة من الكتاب و السنة  يدحض فيه الحجج التى يسوقها الظلاميون من أجل تبرير سجنه أحرى الحكم عليه بالإعدام. لقد أنكر ولد أمخيطير أية نية له بالإساءة إلى أكرم الخلق رسول الله صلى الله عليه و سلم فى المقالالذى نشره على شبكة التواصل الإجتماعى و الذى كان سببا فى توقيفه و أبدى ندمه و طلب الصفح  و قدم الإعتذار عن كلما قد تفهم منه الإساءة .

 

 

 إن هذه التوبة كانت كفيلة لوحدها  بإسقاط تهمة الردة حسب القانون المريتانى . لكن يبدو أن محكمة نواذيبو لم تعر قليل إهتمام لهذا النص القانونى و لا حتى الإعتذار و الشعور بالندم  الذين أبداهما المتهم أثناء جلسة المحاكمة و إختارت بدلا من ذلك الإنجرار وراء غرائز و نزوات  الحشود المحرضة التى إستقبلت بالزغاريد و الأفراح الحكم بقتل هذا “لمعلم” المسكين .

 

 

 أمام هذه الهستيريا الجماعية التى تدل على التسلل التدريجى للفكر الداعشى إلى الأذهان و  العقول   فى موريتانيا فإن “إيرا”: ١\  تندد بأقوى العبارات بحكم الإعدام مهما كانت دوافعه و تحث كل من له تأثير على رئيس  الجمهورية بأن يستعمل نفوذه من أجل أن يصدر عفوا عن ولد أمخيطير . ٢

 

\  تقف ضد تسخير الدين من أجل إرساء و تدعيم هيمنة مجموعة نصبت نفسها وصية على مجموعات منحدرة من طبقة العبيد و المهمشين مثل لحراطين و لمعلمين و إيگاون و أزناگ

 

. ٣\  تنبه إلى أن هذه المجموعات هي نفس الجماعات الظلامية المتطرفة صاحبة فكر الغلو ،  العدوانية التى وصلت إلى تكفير و ترويع المواطنين الآمنين الأبرياء بإصدار فتاوى تبيح   دم مناضلة هنا و تُمارس العنف الجسدى على مناضل هناك و قد حصلت من رئيس الجمهورية على تعهد علنى تم التأكيد عليه أثناء مجلس الوزراء بالتخلص من رئيس حركة “إيرا” بعد  المحرقة الرمزية لبعض الكتب الدينية البالية  المؤسسة لفقه النخاسة.

 

٤\  تحذر السلطات القضائية من مغبة أية محاولة للركوب على موجة الهستيريا الجماعية  التى أججها الحكم الصادر عن محكمة نواذيب من أجل التوجيه و التأثير على مجريات مداولات  المحاكمة الجارية الآن فى روصو لزعماء حركة إيرا.

 

 ٥\  تذكر بأن المحاكمة التى بدأت بالأمس فى روصو هي ضد العبودية العقارية التى يرزح تحت  وطأتها، علاوة على مزارعى ضفة النهر مزارعوا الواحات و الوديان الذين يتصدون لإقطاعيات تفردت بملكية الأراضى و من عليها من عباد و لمجموعات جشعة من رجال الأعمال يستخدمونهم سخرة لفلاحة  مضنية لأراضي يجب أن تعود ملكيتها  للفلاحين بإستحقاق -