أجواء نواكشوط قبيل أول أيام عيد الفطر (صور)

خميس, 2015/07/16 - 22:24
أحد أهم الشوارع المؤدية إلى سوق العاصمة (كابيتال) غداة الخميس (تصوير- السراج)

تشهد أهم محاور وشوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط مساء الخميس 16 يوليو 2015 حركة منقطعة النظير وزحمة في الطرقات يؤججها توجه أغلب سكان المدينة الكبيرة إلى الأسواق استعدادا ليوم عيد الفطر المبارك.

 

الشوارع الرئيسية المؤدية إلى وسط العاصمة عرفت في الساعات الأولى من يوم الخميس وحتى المساء زحمة شديدة للسيارات رغم الاحتياطات التي قام بها أمن الطرق من أجل تسهيل وانسيابية حركة المركبات لكن ذلك لم يحل أزمة  المرور ولا هو أفاد في الحد من انسداد الطرق.

 

 

الأسواق هي الهدف .. !

تستقطب أسواق الملابس الجاهزة في العاصمة نواكشوط الآلاف من الزبائن الراغبين في شراء ملابس جديدة لغرض الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وفي مقدمة هذه الأسواق سوق العاصمة (كابيتال) الذي قصده جل المواطنين بغية التبضع من الملابس المعروضة فيه بوفرة.

 

ليس السوق بمعزل عن مشهد الاكتظاظ الذي عاشته الطرق بالنسبة للسيارات، وإنما امتلأت أزقة السوق وممراته بالمتسوقين الساعين إلى اقتناء أحسن الملابس بأخفض ثمن، إلا أن أغلب المشترين وصفوا أسعار الملابس بالباهظة.

 

 

إقبال رغم الغلاء

فاطمة لم تجد من الملابس المعروضة ما يناسب طاقتها ومقدرتها المالية، وهي تنظر إلى حقيبة اليد الصغيرة – تقول - "ليس عندنا ثمن هذا .. كل المعروضات غالية، وهو ما أرغمني على شراء الملابس للأطفال فقط لأعود في وقت لاحق أو صباح يوم العيد لأشتري لنفسي ولابنتي من الملاحف والفساتين".

 

 

في بهو السوق وتحت ظلال الأقمشة المعلقة عاليا بين حافتي الممر تساوم نسوة بائع الفساتين (الرمبي) المتجول فيهز رأسه رافضا الثمن المعروض عليه وهو 4 آلاف أوقية مقابل إحدى  الفساتين التي يعلقها في ساعده، ويهم بالمغادرة تتمكن إحدى السيدات من إمساكه ليقبل البيعة، لكنه يرفض مجددا تزيده خمس مائة أخيرا يتوجه إلى قبول العرض".

 

 

أما صفية فترى أن المواطنين مقبلين على شراء الملاحف والأحذية والحقائب النسوية رغم غلائها إضافة إلى ارتفاع أسعار ملابس الأطفال، وهي ضاحكة تؤكد "أن العديدين سيخرجون من السوق وليس بحوزتهم ما يدفعونه لسيارة الأجرة التي ستقلهم إلى البيت".

 

امتعاض 

أصاب الامتعاض العديد من المتسوقين من  الرجال حين بدأ يستعرض أصناف وأنواع "الدراريع" بسبب غلاء أثمانها  - يقول أحدهم : بلغ سعر الدراعة الواحدة من النوعية الفاخرة "أزبي" ما بين 35 ألف أوقية و50 ألفا، وهو ما يزيد على 150 دولارا أمريكيا، ويرجع صاحب أحد متاجر الملابس الرجالية المصطفى سبب ارتفاع أسعارها إلى اختلاف أنواع القماش المخيطة منه الدراعة، إضافة إلى حجم الجهد المبذول في خياطة وتطريزها.

 

ويرى المصطفى "أن هنالك نوعين من الدراريع الأول قماش حديث وخياطة قديمة ذات تطريز تقليدي ويصل سعرها حدود 37 ألفا، أما النوع الثاني فهو قديم نوعية القماش مثل "الخميني" و"بيتي بوا"، ولكن خياطته حديثة وهجينة تخلط بين أساليب خياطة وتطريز "البيظان" و"الزنوج" - على حد قوله - ويصل سعرها إلى 47 ألف أوقية أي ما يفوق 150 دولارا.

 

 

في الخارج ..

 

خارج أجواء السوق يقع العديد من المارة وخاصة أصحاب السيارات في المتاعب، حين يلجأ إلى مخالفة قوانين المرور هروبا من الزحمة الخانقة، وحين يجد نفسه في ورطة لأن رجال شرطة المرور كانوا بالجوار، العديد من المواطنين يدخلون للتوسط في سائق سيارة الأجرة البسيط من أجل تفادي احتجاز سيارته عند بدء عطلة عيد الفطر.

 

الطرق المؤدية إلى السوق الكبير تم إغلاقها من على بعد خمس مائة متر تقريبا من قبل شرطة المرور "أمن الطرق" تيسيرا لحركة المتوجهين الراجلين إلى السوق وتفاديا للازدحام وانسداد الشوارع الرئيسية بفعل كثرة السيارات الوافدة إلى المكان.

 

إغلاق الشوارع المؤدية للسوق

 

سيارات لمتنفذين تدخل المناطق المغلقة