قالت شركة تازيازت موريتانيا المحدودة إن منجمها يواجه ظرفية اقتصادية شديدة الصعوبة تهدد قدرة المنشأة نفسها على البقاء، كما تهدد استمرار عقود جميع الموظفين والمقاولين والممونين المرتبطين بتازيازت.
وقالت الشركة في بيان صادر عنها توصلت السراج بنسخة منه إن هذه الوضعية جعلتها توجه رسالة إلى مناديب عمالها تدعوهم فيها إلى المشاركة في نقاش من أجل تقييم مختلف الخيارات لتخفيض تكلفة استغلال المنجم .
وقالت الشركة في رسالتها إن الهبوط الحاد الأخير لأسعار الذهب زاد الطابع الملح للجهود المبذولة حاليا من أجل تقليص تكاليف الإنتاج المرتفعة وتحويل منجم تازيازت إلى منشأة مستدامة وقابلة للاستمرار. وقد أصبح هذا الأمر أكثر وجاهة بعد قرار الشركة الأخير بعدم المضي قدما في مشروع توسعة طاقتها 38 ألف طن في اليوم نظرا للوضعية الاقتصادية الراهنة.
وأبرزت الشركة عدم مردودية المنجم منذ بعض الوقت، وهو ما يهدد قدرة المنشأة نفسها على البقاء، شأنها في ذلك شأن عقود جميع الموظفين والمقاولين والممونين المرتبطين بتازيازت موريتانيا المحدودة ش.م.
وقد أخبرت الشركة المناديب بأن الجهود المبذولة حتى الآن لتخفيض التكاليف والحد من الخسارة – بما في ذلك تسريح العمال في المكتب الإقليمي وتقليص كبير في الوظائف الأجنبية وتسيير أكثر فعالية للعقود والاستغناء عن تجهيزات وأصول زائدة أو غير مفيدة – ستستمر وسيتم تعزيزها. غير أن هذه الجهود لن تكون كافية لتوفير السيولة الكبيرة الضرورية لتأمين المستقبل الاقتصادي للمنجم.
وبينت الشركة أن منجم تازيازت يواجه ظرفية اقتصادية شديدة الصعوبة تتطلب بذل جهود أكبر لتخفيض التكاليف. وعليه، فإن أحد الخيارات المطروحة للدراسة قد يكون تقليصا محتملا لعدد العمال.
ووفقا لمدونة الشغل الموريتانية، ستدوم فترة التشاور مع مناديب العمال 15 يوما. وفي نهاية هذه الفترة، سيتم نقل ملاحظات ومقترحات المناديب وردود الشركة على المناديب للمفتش الجهوي للشغل لكي تكون موضع تقرير.
وقد أعربت الشركة عن أملها الصادق في أن يقوم مناديب العمال بدعم جهود حسن النية هذه لبناء أساس صلب من أجل منجم تازيازت مستدام وذي مردودية. وستبلغ الشركة في الوقت المناسب بنتائج هذه المشاورات.
