موريتانيا : نجاح واسع لفكرة تحويل "التفانا" إلى فحم

اثنين, 2015/11/30 - 13:25

لقي اختراع المهندس الموريتاني بابانا ولد محمد الامين تحويل نباتات السفانا إلى فحم طبيعي رواجا كبيرا وذلك لسهولة تطبيق الفكرة في الحد من مخاطر هذه النباتات التي تتهدد مساحة تزيد على 130كلم في المساحات المحاذية لنهر السنغال مما يعرقل سريان مياه النهر ويعقد حياة مزارعي وقروي منطقة الضفة ويوفر بيئات ملائمة لتكاثر البعوض القوارض .

وتتمثل الفكرة في قطع هذه النباتات وتجفيفها وإشعال النيران فيها حتى تتفحم ليخلط الفحم بالطين ويقطع حسب قوالب جاهزة.

وقد جرى تمويل 75% من المشروع من طرف الاتحاد الأوربي والباقي من الدولة الموريتانية مما مكن من إنشاء 8وحدات لانتاج فحم "التافانا" تبلغ طاقتها 1.5 طن للشهر وتدار هذه الوحدات التي وزعت في القرى المحاذية للنهر من طرف التعاونيات النسوية .

ومن مزايا المشروع توفير نشاط مدر للدخل لأكثر من 500شخص في قرى النهر ومن ثم المساهمة في تنوع النشاط الاقتصادي بهذا القرى وتفعيل مصائد الاسماك التي كانت مطمورة بهذه النباتات فضلا عن سهولة اشتعال الفحم الجديد وضمان وزنه وقلة النفايات المتحصلة عن عملية التفحم وهو خال من الشرر والدخان على عكس الفحم الخشبي، وتدني الانبعاثات الكربونية عند حرقه.

يشار إلى أن الأسر الموريتانية تستهلك أزيدمن 50ألف طن من الفحم الخشبي في السنة

وكان المعهد العالي للتعليم التقني بروصو قد أطلق المرحلة الأولى من مشروع تصنيع فحم "التفانا " مما مكن من انتاج ما بين 10-15 طن من الفحم شهريا ويعد المعهد لاطلاق المرحلة الثانية من خلال مستثمرين قادرين على إدارة وحدات تصنيع خاصة بهم وفي ظل الانتشار الوساع للنبات فإن الانتاج واعد بما يسد احتياجات موريتانيا من الفحم بل الوصول إلى مرحلة التصدير.