تناولت مواقع عديدة خلال اليومين الماضيين أخبارا بشأن وفاة شرطي في نواذيبو، وقالت بعض تلك المواقع إن وفاة الشرطي كانت بسبب طعنات وجهتها له سيدة .
و أكدت مصادر عائلية للسراج أن الحقيقة غير ذلك تماما وبعيدة منه كل البعد .
.وقالت تلك المصادر إن الأمر يعود إلى أن السيدة " امباركة " دخلت قبل أيام في مشادة مع بعض جيرانها الذين أغلقوا الطريق المؤدي إلى منزلها، وأن صلحا أبرم بين الطرفين برعاية الشرطة يقضي بتسديد الممتلكات المتلفة للطرفين وأنه بعد ذلك جدد الجيران الشكوى بسبب ما رأوا أنه تأخر في تعويض بعض الممتلكات.
وأضاف المصدر أن شرطيان قدما من أجل إحضار السيدة بأمر من وكيل الجمهورية وحاولا تنفيذ الأمر بالقوة واستعمال القيود في يدي السيدة المذكورة والتي رفضت ذلك معتبرة أن الأمر عاد جدا وأن هناك استقواء من طرف خصومها بالشرطة من أجل إذلالها بالقيود إلا أنها وفي نهاية المطاف ذهبت رفقة أحد أفراد أسرتها إلى وكيل الجمهورية بعد أن رضي أفراد الشرطة بذلك فأمر الوكيل بتحويلها إلى المفوضية.
وأكد المصدرأنه بعد وصول السيدة لوكيل الجمهورية بقليل شكا أحد الشرطيين من وعكة صحية نقل بعدها إلى المستشفى وهنالك توفي رحمه الله .
وأضاف أن زملاء الشرطي أكدوا أن زميلهم المرحوم يعاني منذ فترة من مرض السكري، وأنه حدثهم قبل أيام بأن موعده الدوري مع الطبيب قد تأخر لكنه لم يجد الوقت الكافي للذهاب إليه .
وأكد المصدر العائلي أن هذه هي الحقيقة التامة والنهائية لما وقع ولا علاقة لامباركة بالقصة من قريب ولا بعيد وأنه على تلك المواقع أن تعتمد الحقيقة لأن الكذب ليس من المهنية ولا من الشريعة .
