تجارب رائدة في مجال الأخوة ضمن فعاليات يدا بيد

أحد, 2016/04/10 - 12:46
أحد العروض

قال رئيس منظمة "نجدة العبيد" بوبكر ولد مسعود إن القوانين لم تعد هي مشكل الرق في موريتانيا بل المشكل هو في تطبيق هذه القوانين وتهيئة الأرضية المناسبة لحصول المتقاضين على حقوقهم مؤكدا أن القضاء لا يزال حجر عثرة أمام البت في قضايا الاسترقاق.

واستعرض ولد مسعود الذي كان يتحدث أمام العشرات من المشاركين في مخيم "الأخوة" المنظم من طرف جمعية يدا بيد جانبا من إنجازات المنظمة والتي قال إنها كانت وراء إقرار أول قانون لإلغاء الرق في 1981 وكانت ضد قانون تجريم الاتجار بالبشر في 2003 لاختزاله القضية في ما يوصف بالعبودية العصرية والواقع أن المطلوب هو التصدي للعبودية البدائية والتي لا زالت موجودة في موريتانيا.

بوبكر ولد مسعود

وأوضح ولد مسعود أن دفاع منظمته ليس حكرا على قضايا الاسترقاق بل كل القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان وهي تنهج في نضالها الوسائل السلمية وهي مستعدة لدحض أية دعاوى ضدها بتزوير الوقائع أو التشويش على الوحدة الوطنية.

ومن التجارب الرائدة التي شاركت في الأمسية المنظمة ليل البارحة الأحد بفندق شنقيط بلاس -تجربة جمعية "مرجل للتقاسم" والتي تنشط من أجل توفير الغذاء للفقراء والمحتاجين في أحياء انواكشوط حيث قدمت أزيد من 20ألف وجبة طعام منذ انطلاقتها في 2012 ولعل الملاحظة الأبرز كما قال رئيس المبادرة كانت في عدم تلقيها أي دعم من الحكومة الموريتانية واعتمادها على حملات التبرع وريع المعارض والسهرات الفنية التي تنظمها فضلا عن هبات ودعم بعض الهيئات والسفارات الغربية في نواكشوط.

وفي جانب دعم التمدرس والقضاء على الأمية وتعليم اللغة العربية استمع المشاركون إلى تجربتي كل من معهد تعليم اللغة العربية ونشر العلوم الإسلامية وجمعية النور للعمل الاجتماعي بعرفات.

مبادرة قوس قزح

ومن المبادرات الشبابية كذلك مبادرة نادي الأخوة التابع لجمعية شبيبة بناء الوطن والذي من أهدافه ترسيخ روح الأخوة ومعاني الوحدة الوطنية كما جرى تقديم تجربة منظمة تعدد الثقافات من أجل مستقبل أفضل أمامي في مجال العمل الاجتماعي والحقوقي والتي تنشط بالتعاون مع ممثلي البعثات والجاليات الأجنبية في نواكشوط وكذلك تجربة "النظراء المربون " الناشطة في مجال التوعية ضد مخاطر السيدا والأمراض المتنقلة عن طريق الدم.

فيما استعرض الإمام عبد الله صار الأمين العام لجمعية يدا بيد جانبا من تجربة الجمعية في تعزيز المؤخاة بين كل المكونات الوطنية وهو ما يتجسد في موسمها الثالث واهتمامها بالشباب بشكل خاص مؤكدا أن الجمعية تتطلع إلى تكوين شبكة للأخوة بين الهيئات والجمعيات العاملة في المجال الحقوقي والاجتماعي.