كشفت مصادر أمنية تركية عن استشهاد 240 شخصًا، بينهم مدنيون ورجال شرطة وعسكريون، أثناء تصديهم لمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا الجمعة الماضية، فيما قتل 24 شخصًا من الانقلابيين، 16 منهم في أنقرة، و8 في إسطنبول، فيما ألقي القبض على 50 مصابًا، 48 في إسطنبول، و2 في ملاطية.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، فإن 62 من رجال الشرطة استشهدوا ليلة محاولة الانقلاب في 15 يوليو، 55 منهم في العاصمة أنقرة، و5 في إسطنبول، و2 بموغلا (غرب).
وأوضحت المصادر أن 5 عساكر استشهدوا في ذات الليلة، 4 منهم في أنقرة، بالإضافة إلى شخص واحد في إسطنبول، بينما بلغ عدد الشهداء في صفوف المدنيين 173 شخصًا، 78 منهم في أنقرة، و94 في إسطنبول، بالإضافة إلى شخص واحد في ملاطية (وسط).
حبس 990 شخصا فقط
وذكرت المصادر ذاتها أن السلطات التركية أوقفت 210 موظفين أمنيين من (سلك الشرطة)، و6 آلاف و319 عسكريا، و1481 قاضيًا ونائبًا عاما، و650 مدنيا، مشيرةً إلى حبس 990 شخصًا في إطار التحقيقات الجارية للكشف عن مدبري ومنفذي محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأكدت القوات الأمنية أنها أوقفت- خلال وعقب محاولة الانقلاب- 6 آلاف و319 عسكريا، بينهم 115 جنرالا، و1350 ضابطًا، و4854 من رتب مختلفة، إلى جانب توقيف 1481 قاضيًا ونائبًا عاما، و650 مدنيا، 39 منهم في أنقرة، و3 في إسطنبول، والباقي من مدن مختلفة.
وشددت المصادر على أن السلطات حبست 990 شخصًا في إطار التحقيقات، 34 منهم من رجال الشرطة، و17 جنرالا، و65 ضابطًا، و583 عسكريا، و273 قاضيًا ونائبًا عاما، و18 مدنيا.
ولفتت إلى أن السلطات أطلقت سراح 80 مشتبهًا بهم، و215 آخرين بشكل مشروط، ليبقى عدد الموقوفين 7 آلاف و375 شخصًا.
وشهدت تركيا- في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع الكيان الموازي الإرهابي الذي يتزعمه الرجل المثير للجدل والمقيم بأمريكا "فتح الله كولن"، حاول الانقلابيون خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، إلا أن الشعب والشرطة تصدوا للمحاولة حتى أفشلوها خلال ساعات قليلة.
