قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الدكتور محمد ولد مولود: إن المعارضة الموريتانية قررت أن تتظاهر لتؤكد أن الشعب ما زال وسيظل رافضا لأي مساس بالدستور.
وأضاف ولد مولود خلال مهرجان لنساء المنتدى مساء اليوم بدار الشباب القديمة: أن الحوار لو تضمن إطلاق سراح شباب 25 فبراير أو شباب حركة إيرا المسجونين أو تطرق لمشكل الحالة المدنية وطوابير الانتظار المهينة للمواطنين لكان ذا قيمة.
ولد مولود أكد أن الحوار فشل في أن يكون شاملا وأنه من كذب النظام وصفه بالشامل، تماما مثل فشله في أن يسوي الأزمة السياسية الراهنة في البلد لأنه لم يحاور المخالفين له وإنما ركز على الأغلبية وبعض الأحزاب المعارضة التي شاركت في حوارات سابقة عدة.
رئيس حزب اتحاد قوى التقدم وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس المنتدى الشيخ سيدي أحمد ولد باب مين قال: إن الرئيس استطاع تمرير كل ما يريد من خلال الحوار ولم ينجح في حل أي مشكل.
وقال ولد مولود إن ما يقوم به النظام هو ما نعرفه عندنا ب "سكي الكمّون" للمعارضة لكنها رافضة له وغير معنية به إطلاقا.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم نساء المنتدى السيدة فاطمة منت خطري أن نظام الرئيس ولد عبد العزيز ظهر فشله واضحا في كل المجالات وأفسد الدولة.
وأضافت الوزيرة السابقة أن الدستور وثيقة لكل الشعب الموريتاني ولن يقبل الشعب المساس بها مهما كلفه ذلك من جهد ومال.
منت خطري دعت نساء المنتدى إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة التاسع والعشرين أكتوبر، معتبرة أنها ستكون ردا عمليا على كلام النظام ورأسه محمد ولد عبد العزيز.
من جهتها قالت توت منت الطالب النافع رئيسة نساء تواصل مخاطبة الحاضرات: نريد حضوركن وتعبئتكن في كل بيت في كل حي في كل شارع.. في المدارس في الأسواق في التجمعات.. فالمرأة معنية بدرجة أساسية بالإصلاح وساعية إليه؛ ففسادُ التعليم يضر الأجيال، وانهيار الصحة يهدد الأبناء، وانهيارُ الأمن ضحيته الأولى المرأة، وهي صفات وسمات هذا النظام.
وأضافت منت الطالب النافع النائب في الجمعية الوطنية: جئنا لنؤكد تمسكنا بالدستور وخاصة المواد المتعلقة بالمأموريات ورفضا لتغييره، وهو ما تجسد بوضوح في إجماع الشعب الموريتاني وضغط المعارضة والقوى الوطنية، والذي اضطر الرئيس أخيرا إلى البيان والتصريح بدل الغموض والمناورة والتلميح.
وأضافت النائب أن العلم والنشيد يحتاج نقاشهما وتغييرهما إلى إجماع وطني وأجواء توافق وانسجام نحن بعيدون عنها كل البعد.
وقد حضر المهرجان عدد كبير من المناضلين والمناضلات غصت بهم وبهن قاعة دار الشباب القديمة يتقدمهم قادة المنتدى والكثير من مناضليه وخاصة من الحضور النسوي.
