وساطة الرئيس في عيون المدون الموريتاني (عينات)

سبت, 2017/01/21 - 15:22

نالت وساطة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صُحبة الرئيس الغيني لحلحلة الأزمة الغامبية سلميا، كَمًّا كبيرا من التعاليق في فضاء موقع التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا في موريتانيا فيسبوك.

وقد تباينت التعاليق بين مثنٍ على جهود الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وبين منتقد برودَ المعارضة في تهنئته، وبين معتبر أن سبب الحل الحقيقي هو الحصار والخيار العسكري الذي ضيق الخناق على الرئيس المنتهية ولايته فلم يجد بدا من قبول التنحي.

ورأى بعض من المدونين في الوساطة إنقاذا للرئيس الغامبي وتهريبا له بكل ما أجرم في حق الشعب الغامبي طيلة 22 سنة، منتقدين ذلك، ومعتبرين أن المعركة تكسب بالوقوف إلى جانب الشعب وخياره وهو ما قامت به السنغال، لا الوقوف مع الطغاة في اللحظة الأخيرة.

المدون والإعلامي أحمدو الوديعة أشار إلى عدم تفريق الموريتانيين بين مصالح الرئيس وبين مصلحة موريتانيا، قائلا: "التماهي بين موريتانيا والجنرال عزيز وعدم التمييز يين مصالحها العليا ومصالحه السفلى يكشف عن حالة متقدمة من العمه السلالي".

وأكد في تدوينة أخرى له: "الأخبار القادمة من بانجول مفرحة وسارة وهي في  جوهرها انتصار للجميع؛ لغامبيا لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و لموريتانيا وللسنغال. هذا يوم عيد للديمقراطية الغرب افريقية". 

أما المدون والإعلامي أبي زيدان فذكر أنه: "في الحقيقة وبعيدا من الهزل، كان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز رائعا في حضوره في قلب أزمة غامبيا. كان موريتانيا التي نطمح لها دبلوماسيا. كان ذكيا وحازما وهو يدير احد اكثر الملفات المعقدة في المنطقة تشابكا وتداخلا للمصالح الدولية".

واستغرب الدكتور الشيخ سيد عبد الله غياب اسم موريتانيا من بعض التدوينات قائلا: "الغريب أن بعض المدونين لا يذكر اسم موريتانيا في تدويناته، وكأنه فقط معني بذكر الحاكم حيث الوطن هو الحاكم"، مؤكدا أن " ما يقوم به أي موظف عند الشعب من أجل الشعب، هو واجب، وليس منة ولا مكرمة من الموظف نفسه".

وعقب الصحفي محمد محمود أبو المعالي على الوساطة بقوله: "دور موريتانيا في حل الأزمة الغامبية يمكن استغلاله كمقدمة لجهد دبلوماسي لاحق يحافظ على الدور الموريتاني التقليدي في بانجول..".

وكتب الصحفي أحمد محمد المصطفى: "كسبت الشعوب الإفريقية شوطا جديدا.. فهنيئا لها"، معلقا أن هذا لا يعني النهاية بقوله إن " رحيل شخص لا يعني سقوط نظام.."، ومؤكدا: "بدأت مرحلة جديدة انتقالية في #غامبيا...ستكون عقباتها أشد من عقبة رحيل جامى".

ورأى المدون الهيبة الشيخ سيداتي في تدوينة له أنه "من السفه ان تنتج وساطة موريتانيا لحل الأزمة الغامبية أزمة مع الجارةالسنغال"، معززا رأيه بالمثل الشهير "حفظ الموجود أولى من طلب المفقود".

ولم تخل تعليقات المدونين من ظرافة حيث تساءل المدون محمد الأمين ولد محمودي: "هل ستنجح وساطة عزيز المقبلة،؟! تلك التي تسعى لاقناع رئيس موريتانيا بالذهاب فور انتهاء مأموريته الثانية!".