تشاور بنواكشوط حول أولويات التكوين بالتراث والفنون الجميلة

أربعاء, 2017/02/22 - 15:36
جانب من اليوم التشاوري الذي نظمه المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث والثقافة (السراج)

أطلق المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث والثقافة الأربعاء 22 فبراير 2016 في العاصمة نواكشوط يوما تشاوريا حول أولويات التكوين في مجال مهن التراث والفنون الجميلة حضرها العشرات من الفاعلين الثقافيين .
 

وقال الأمين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية أحمد ولد أباه إن بناء القدرات البشرية يلعب دورا أساسيا في حياة المجتمعات المتحضرة، خاصة في ما يتعلق بالمجالات التي تلامس حياة الفرد وترتبط بتطور ورقي المجتمع.


وأشار الأمين العام للوزارة إلى أن التكوين في مجالات الفن والمسرح والفنون التشكيلية يساعد على بناء مجتمع متطور ومتحضر، ملفتا إلى أن هنالك توجيهات من رئيس الجمهورية للعمل على تأهيل أصحاب هذه المهارات وتكوين أجيال شابة في مجالات حيوية تعتبر لبنة أساسية في تنمية المجتمع.

ودعا ولد أباه المشاركين في هذا اليوم إلى الاستفادة من العروض والدروس النظرية التي سيقدمها خبراء في مجال الثقافة والتراث والفنون الجميلة.

مديرة المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث والثقافة أبنة بنت الخالص (تصوير السراج)

من جهتها قالت المديرة العامة للمعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث والثقافة أبنة بنت الخالص "إن السلم الأهلي واللحمة الاجتماعية مرتبطان بالتشبث بالقيم المشتركة، داعية إلى حفظ وصيانة وتثمين موروثنا الثقافي".

وطالبت المديرة المشاركين بالاهتمام بالعروض المقدمة وإثرائها بالنقاش للخروج بمعلومات تساهم في إعداد برنامج تكويني في مجال مهن التراث والفنون الجميلة.

وفي جانب مداخلات المشاركين قال المخرج المسرحي محمد الأمين ولد عداهي إن على الدولة أن تحتضن المسرح بأقسامه المتنوعة، وتقوم بترقية الاهتمام به بوصفه فنا ساميا.

وأكد ولد عداهي أن المسرح يتوزع إلى أربعة أقسام رئيسية هي: مسرح مدرسي يعتني بالطفل، ومسرح جامعي يوفر منبرا حرا لتطلعات الشباب، ومسرح هواة يهتم بصقل مواهبهم، بالإضافة إلى المسرح المحترف والذي عليه أن يبدع ويعكس آمال وحياة وتطلعات المجتمع، ويعتبر أداة قيمة لترقية الدول.

رئيس اتحاد الفنان التشكيليين الموريتانيين خالد ولد مولاي إدريس قال في تصريح لـ "السراج"، "إنهم تفاجؤوا في البداية حيث أتوا للمشاركة ولتقديم رؤاهم في طريقة التكوين، إلا أنهم انشغلوا بالدفاع عن الفنون الجميلة في وجه اعتبارها فنونا وافدة".

وأضاف ولد مولاي إدريس "أن عددا من المتدخلين اعتبروا بادئ اليوم التشاوري أن فن الموسيقى هو أهم الفنون باعتباره موروثا ثقافيا، مستنقصين من قيمة الفنون الأخرى التي وصفوها بالوافدة، مما أحال موضوع النقاش من أولويات ومتطلبات التكوين إلى المفاضلة بين الفنون".

رئيس جمعية فرقة شروق المسرحية الأستاذ إبراهيم ولد سمير قال في مداخلة له خلال النقاش "إن فرقته على استعداد للإدلاء بدلوها في بلورة تصور نهائي لإقامة معهد للتكوين في مجال المسرح وغيرها من الفنون"، مؤكدا أنه أعد دراسة أكاديمية لكيفية تأسيس مدرسة للتكوين في مجال المسرح".

وأضاف ولد سمير "أن في كل الدول تهتم الحكومة بإنشاء فرقة وطنية للمسرح تكون تابعة لوزارة الثقافة ويعمل أفرادها موظفين، تكون لهم القدرة على الإبداع والخلق"، مطالبا ببناء مسارح لأن غياب وجود بنى تحية لهذا الفن تجعله معوقا وغير قادر على النجاح والتطوير"، على حد تعبيره.

هذا ويشمل برنامج هذا اليوم جلستين أولاهما حول "التكوين في مجال الفنون الجميلة المقومات والمعوقات والآفاق المستقبلية"، وتتعلق الثانية"، بالتكوين في مجال مهن التراث والمخطوطات والآثار الموريتانية المعوقات والآفاق المستقبلية".