
نظمت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم، مساء الجمعة في نواكشوط، ندوة تحت عنوان "منهج الإصلاح الذي ندعو إليه: موقع المرأة فيه"، بحضور كوكبة من المفكرات والداعيات والمهتمين بالشأن الإسلامي.
وقدم الشيخ محمد الحسن ولد الددو، محاضرة تطرّق فيها إلى ملامح منهج الإصلاح الإسلامي وموقع المرأة فيه. وأكد الشيخ الددو أن المرأة لم تكن يومًا هامشًا في المشروع الإسلامي، بل هي أحد أعمدته الأساسية، داعيًا إلى استلهام سيرة الصحابيات الجليلات والنساء الرائدات في التاريخ الإسلامي لتعزيز مكانة المرأة ودورها في بناء المجتمعات المسلمة المعاصرة.
وأكدت أمينة نساء المستقبل، النجاح بنت والد، في كلمتها في افتتاح الندوة أن منهج الإصلاح الذي تتبناه الجمعية هو منهج وسطي يعتني بالأسرة كلبنة أساسية في بناء المجتمع. كما أشارت إلى أن الدعوة الإسلامية، من خلال هذا المنهج، تراعي الفروق الفردية، مما يتيح فرصًا متساوية للمرأة لتأدية دورها الفاعل في المجتمع.
وقدمت الدكتورة المفيدة بنت سيد المختار، عرضا تناول الجوانب التربوية لمنهج الإصلاح ودور المرأة في غرس القيم الإسلامية داخل الأسرة.
وركزت الأستاذة ميمونة بنت باباه في مداخلتها على أهمية تمكين المرأة من الوصول إلى مراكز اتخاذ القرار، فيما استعرضت مريم بنت لسان الدين تجارب ناجحة لنساء ساهمن في تعزيز مفاهيم الإصلاح في محيطهن.
أما الأستاذة زينب بنت الرباني، فقدمت رؤية تحليلية حول كيفية استعادة المرأة لدورها التاريخي في النهضة الإسلامية.
.



