
قالت السيدة عيشة كان إن الجيش الموريتاني وخاصة المنطقة العسكرية الخامسة في ولاية الحوض الشرقي والوالي والحاكم أخذوا أرضها وأرض والدتها التي ملكتاها بأوراق رسمية منذ عشرات السنين وبشهادة كل سكان النعمة والإداريين الذين مروا منها
وتحدثت عيشة كان للسراج عن تفاصيل قصة الأرض التي تم الاستيلاء عليها من طرف الجيش والإدارة بعد ذكري عيد الاستقلال في مدينة النعمة قبل سنتين تقريبا حيث طلبت الإدارة إعارتها لتنظيم عيد الاستقلال وهو ما تم بالفعل مضيفة أنها ليست المرة التي تمنح فيها الأرض لأمور رسمية
وتحدثت عيشة كان عن منح القطعة الأرضية الموجودة عند مدخل مدينة النعمة قبل عشرات السنين لمتسابقي رالي داكار عدة مرات وللمسفرين خلال أحداث الثمانينات مضيفة أنه وبعد انتهاء فترة المسفرين أقر القائد العسكري ولاد ولد حيمدون مكافأة والدتها بمكان آخر كان خارج الأرض التي اشترتها بداية ثمانينيات القرن الماضي من رجل يسمي عبد القادر ول الخ والذي يملك الأرض منذ 1971 حسب أوراق ملكية رسمية وكان يحييها بمحطة وقود كانت الأولي بمدينة النعمة حيث تمت البيعة بطريقة رسمية واستمرت تلك المحطة تعمل مدة شركة S M C P P حتي تحولت إلى شركة نفتك فتوقفت عن العمل ولا تزال آثار المحطة قائمة ومعروفة
وأضافت عيشة كان أن والدتها وخلال ثمانينيات القرن الماضي كانت لها في تلك الأرض منتزه ومسجد وحمامات وكانت محل إقامة معروف وأن لديها أوراقا ثبوتية لكل تلك الأرض التي تقع عند مدخل النعمة قبل أن تكون هناك نقطة للشرطة وقبل أن تبني الشخصيات الرسمية منازلها في المنطقة مثل اسغير ولد امبارك ومحمد ولد ديدي والشيخ العافية ومنت اجاكيلي وغيرهم من أطر المدير تمشيا مع توصيات الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع بضرورة تشييد أطر المقاطعات منازل فيها
٥وقالت كان إن قطعتها الارضية الكبيرة ليست لها أية حدود مع أي قطع أخري حيث يطلون على الشارع الرسمي فقط ولم تتحدث أية جهة عن نزاع معهم طيلة عشرات السنين حتى جاء الوالي الجديد صال صيدو الذي تتهمة السيدة ببيع الكثير من القطع الأرضية في المدينة منها بعض القطع الرسمية المعروفة والمملوكة للوالي والتي قيل إنها سبب في تحويله حسب السيدة دائما
وقالت كان إنه وخلال فترة ذلك الوالي تم استدعاؤها من طرف مساعد الوالي وأخبرها أن هناك من اشتكا منها وأنهم يريدون أوراقا ملكية للأرض فاستفسرت عن الشاكي مني والذي تبين أنه غير موجود على الإطلاق ليخبرها الحاكم بأن تلك محاولة لظلمها والاستيلاء على أرضها فقط ظنا من الإدارة أنها ليست لديها أوراق ثبوتية وهو ما جعل السيدة تتكتم على وجود الأوراق لتعرف هدف الوالي والمنطقة العسكرية .
وقالت عيشة كان إنه وبعد الحديث عن عيد الاستقلال وتشييد شوارع في المدينة جاءت إلى وزيرة الإسكان آمال منت مولود ومسؤول خصومات القطع الأرضية حسب كان واللذان أكدا لها أن القطعة الأرضية لها ولا حاجة للدولة فيها وأن ما سيتم هو أرصفة جانبية وليست شوارع
وقالت كان إن الوالي اتصل بها وطلب منها الحضور إلى النعمة لأنهم سيأخذون بعض أرضها لاستخدامه في مهمات الاستقلال حيث أكدت لهم أن يأخذوا منها ما يريدون وعند الانتهاء منه يعيدوه لها ولكن عندما عادت كان الحديث قد تغير من طرف الوالي ومن طرف ولد العاقب مسؤول المنطقة العسكرية الذي دخل على الخط بقوة واشترط إحضار الأوراق الرسمية الأصلية ما قبل بداية السبعينات ظنا منه أن الأمر تعجيزي وأنها عندما عادت جاءت وذهب معها هو والوالي إلي المنطقة العسكرية وعندما تأكدوا من ملكيتها للأرض غادروا في سيارتهم ولم يجيبوها ولكنه قرروا عدم إعادة الأرض لها .
وقالت عيشة كان إنها جاءت بعد انتهاء الاستقلال من أجل استعادة أراضيها التي أعارتها إلا أنها وجدت أن الجيش قرر الاستيلاء علي أغلبها ومنعها من استخدام مابقي منها رغم ملكيتها الأوراق الرسمية ومعرفة جميع سكان النعمة بتلك الملكية وبكل تفاصيلها
واستغربت المواطنة كان أن تكون عرضة لهذا النهب من طرف أهم مؤسسات الدولة وأكثر من يتوقع منه العدل فيها وهي والجيش قائلة إنها لن تقبل انتزاع أرضها منها لأن القانون يرفض ذلك ولأن الجيش ليس مكان الظلم
وناشدت كان الرئيس الموريتاني التدخل لإعادة أرضها وأرض والدتها إليها من الجيش والذي أخذها على شكل إعارة ثم رفض إعادتها بالرغم من عدم استخدامه لها ولا وجودها فى حيز له