في الجزء الثاني من مذكرات موسى أبو مرزوق الذي كتبه الدكتور بلال خليل ياسين
قالت نادية العشي زوجة موسى أبو مرزوق:
" كان أبو عمر (موسى أبو مرزوق) مسافرا إلى بيروت للعمل ورجع إلى البيت في دمشق بعد الواحدة ليلا ورأيته يحاول الاتصال فقلت له: : " الجميع الآن نائم بمن تتصل ؟ قال بالشيخ أحمد ياسين (رحمه الله تعالى) قلت : حرام عليك دعْه نائما بقي ساعة ويستيقظ للقيام وصلاة الفجر ، عندها تستطيع الاتصال حينئذ ، وعند ما سألته عن الموضوع الهام غير المؤجل إلى الصباح قال :كنت في لبنان فإذا بأحد الإخوة يبلغني أن مفتي صيدا – وهو رجل صالح فوق التسعين –يريد رؤيتي بإلحاح فذهبت إليه فإذا به يقول :
إنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام -وكنت حزينا لما وصل إليه حال الأمة -فسألته يا رسول الله : كيف ينتصر الإسلام فالأمة الإسلامية فيها فتن كثيرة ؟فقال ينتصر بالعلماء والمجاهدين .
وكوني عالما سألته أنا منهم يا رسول الله ؟فقال : أحمد ياسين منهم .
فأردت أن توصل هذه البشارة للشيخ أحمد .(رحمه الله تعالى)
لقد فرحت جدا للشيخ ياسين بهذه الرؤيا وأريد أن أبشره لكن لم نستطع الاتصال .
ونمنا فقد كان أبو مرزوق متعبا من سفر البر وإذا بنا نستيقظ على تلفون المتحدث من غزة لينقل لنا خبر استشهاد الشيخ "
ولعل مفتي صيدا الذي ذكر موسى أبو مرزوق هو محمد سليم بن السيد أحمد بن علي جلال الدين رحمه الله تعالى الذي ولد في10ديسمبر/كانون الأول1912وتوفي في 28إبريل/نيسان2007
أما خبر اغتيال الشيخ أحمد ياسين رحمه الله تعالى
ففي يوم الاثنين غرة صفر 1425هـ الموافق 22 مارس عام 2004م قامت الطائرات الإسرائيلية بإطلاق عدة صواريخ استهدفت أحمد ياسين رحمه الله تعالى بينما كان ياسين عائداً من أداء صلاة الفجر في مسجد المجمع القريب من منزله في حي صبرا في غزة