في رحاب الروضة الشريفة/ افاه مخلوك

ثلاثاء, 2023/11/21 - 17:18

الليلة منَّ الله علينا بجوده وكرمه بالسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده؛ وبعد أداء فريضة العشاء بإمامة الشيخ الدكتور : عبد المحسن القاسم ذهبت صوب دار الصحابي  الجليل أبي طلحة رضي الله عنه الذي نزل عنده -هنيئا له -المصطفي صلى الله عليه وسلم صاحب المناقب العظيمة والمزايا الحميدة والخلال الكثيرة رضي الله عنه وأرضاه؛ ومابين الدار ومحراب المسجد النبوي الآن حيث أقف؛ فدى العباس "نوفل بن الحارث بن عبد المطلب " وكان أسن بني هاشام يومئذ؛ وأحد الهاشمين ذوى الخؤولة من بني فهر حيث أمه :غزية بنت قيس بن طريف الفهرية؛ وفي هذ المكان كما يذكر أهل السير كان حديث المصطفي بأبي هو وأمي مع العباس بن عبد المطلب في قصة ماله الشهيرة وما فعل به هو وأم الفضل :لبابة الكبرى الهلالية ؛ وتغليظ الفداء عليه وعلى نوفل بن الحارث وذهابهم لمكة المكرمة ورجوعهم بعد أعوام ثلاثة يصحبهم الشوق والهجرة إلى الله ورسوله ..
والحاصل أن جماعة من الأنصار كلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء العباس لخؤولته منهم وذلك لأن جدته أم عبد المطلب أنصارية فرد عليهم الصادق المصدوق "والله لاتذرون منه درهما " 
وقال له "أما ظاهرك فكان علينا والله أعلم بإسلامك وسيجزيك " 
وهنا تحقق وعد الله للعباس والصادقين معه في قوله جل جلاله " إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم " حيث عوضه الله مالا كثيرا عن فدائه ذلك ..
وولي نوفل هذا جدة وتوفي في خلافة الفاروق رضي الله عنه  وصلى عليه ودفن بالبقيع ..
لله الأمر من قبل ومن بعد .