صباح العظماء ...
جميل أن تعيش عظيما وتموت عظيما
من رسائل الشاعر الدكتور محمد ولد عبدي رحمه الله ورفع درجته...
" ...اخترتُ الصمت، قابضا على جمر ضميري، رافضاً إغراءات سوق النخاسة، مستنكفا أن يقرأ ولدي عبادة ذات يوم أنى اشتركت في ضيم أو أعنت عليه. هكذا أنا في وحدتي، منكفئا على قلب أضناه الفراق : فراق الأهل (أبوي وأخوي) الذين سافروا إلى العالم الآخر بلا أوب عسى الله أن يتغمدهم برحمته، وفراق الوطن الذي ما عاد للشعراء والصعاليك أمثالي و أمثالك فيه مستقرٌ "
" ...أنا يا صديقي أدرك أننا وحدنا نحن الشعراء المحترقين بالأرض والإنسان نؤسس للتاريخ ونعطي للغد معناه، وأن الذين أقصونا مهما أرعدوا وأبرقوا فهم الزبد، تلك سنة الحياة و إلا فمن أعطى للحضارة معناها وللإنسان قيمته؟ هل الطغاة أم الشعراء؟ هل الأفاقون أم الفلاسفة ؟ هل هم أولئك الذين يعيثون في وطننا المقصي المقهور أم نحن الذين أورثنا أطفالنا وقصائدنا الغربة في سبيل بنائه ورسم ملامح غده".
من صفحة محمد محمود عبدي