الحـمـدلله قـاصـم الـجـبـاريـن ولا عـدوان إلا عـلى الـظـالـمـيـن والصلاة والسلام على سيدنا محمد قائد الغُرِّ المُحجّلين
وعلى آله وأصحابه المجاهدين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
الصَّــواعـِـقُ النـَّـفــاثــه مــن جــبــهــة الـتــضـرع والإســتــغــاثــه
لــ محمد الحافظ بن اكاه
الحمدُ لله اليَهُودُ عِيرَهمْ
قدْ غالَها الرَّدَى فلنْ تَمِيرَهُمْ
دمِّرْهُمُ ودَمِّرَنْ نَصِيرَهُمْ
وَلْتَجْعَلنْ تَدْبِيرَهُمْ تَدْمِيرَهُمْ
باءَتْ بِخَيْبَةٍ وَسُوءِ مُنْقَلَبْ
وَهُمْ خَزايا ونَدامَى وَسَلَبْ
جُنودُهُمْ فَرْسَى وَأحْرَزَ الغَلَبْ
باللهِ جلَّ لا بِما كان جَلَبْ
قسّامُ خَيْرُ من دَرَى ومنْ حَلَبْ
أَشْطُرَ دَهْرِهِ وَأَخْلَافَ اليَلَبْ
ياربِّ نَفِّلَنْ مُجاهِدِينا
منْ أَحْرَزُوا مُرُوءَةً وَدِينا
خَيْرَاتِهِمْ ، يا واهِبَ الْخَيْراتِ
وَانْصُرْهُمُ في سائِر الغاراتِ
وَاجْعلْ دِيَارَهُمْ لهُمْ ومالَهُمْ
أَمَّا بِقاعُها فقَدْ كانَتْ لَهُمْ
وَاجْعلْ سِلاحَهُمْ لَهُمْ وَجْنْدَهُمْ
دَمِّرهُمُ بِه وَأَحْصِ عَدَّهُمْ
رَهْطُ اليَهُودِ مَعْشَرُ الأنْذَالِ
جَبِينُهُ مَا انَفَكَّ بِالْمُذالِ
فِي حَمْأَةِ الهَوَانِ ساءَ وَأَثِمْ
بِمِيسَمِ الْخِزْيِ وَبِالعَارِ رُثِمْ
أَحْصِهِمُ -فَالمُحْصِ أنتَ- عَدَدَا
وَأَنْتَ ذُو البَطْشِ فَخُذْهُم بَدَدَا
فَارْمِهِمُ بِصائِبِ السِّهامِ
وَوابِلُ الشَّرِ عَلَيْهِمْ هَامِ
اهْزِمْهُمُ هَزِيمَةً نَكْرَاءَا
وَنَكِّسَنَّ بِهِمُ الغَبْرَاءَا
وَنَفِّلِ المُجاهِدينَ مَالَهُمْ
مِن الرَّصَاصِ وَالْقَنَا وَمَالَهُمْ
وَشَرِّدَنَّ بِهِمُ مَنْ خَلْفَهُمْ
وَعَجِّلَنَّ مَحْقَهُمْ وَحْتْفَهُمْ
وَاجْعَلْهُمُ عِبْرَةَ مَنْ يَعْتَبِرُ
وَدَمِّرِ البُهْتِي بِما يُدَبِّرُ
فَإنَّكَ المُنْتَقِمُ الجَبَّارُ
عَادَوْكَ فَالْجُرْمُ إِذَنْ كُبَارُ
لاتُبْقِيَنَّ مِنْهُمُ مِنْ أَحَدِ
دُونَكَ يَسْعَوْنَ إِلى مُلْتَحَدِ
قدْ مَزَّقُوا النِّساءَ وَالْأَطْفَالا
فِعْلَ الرَّحَا فِي عَرْكِها الثِّفَالا
أَبْدِلْهُمُ الظَّلامَ بِالأَنْوارِ
وَأَعْمِهِمْ عَنْ حَوْزَةِ السِّنْوَارِ
وَرُدَّ كَيْدَهمْ إلى نُحُورِهِمْ
وَقِ المُجَاهِدِينَ مِنْ شُرُورِهِمْ
وساقِهِمْ ذُلًّا بِكَأسٍ مُتْرَعَهْ
فلا يُسِيغُهُ الَّذِي تَجَرَّعَهْ
أَرْسِلْ عَلَيْهِمْ سُحُبَ الوَبَالِ
وَرَدِّهِمْ فِي رَدْغَةِ الخَبَالِ
وَانْصُرْ كَتائِبِ الجِهادِ في الوَغَمْ
وَقِهِمُ جَالِبَ مَأْسَاةٍ وَغَمْ
مَنْ كَوَّنُوا الرِّجَالَ وَالْأَبْطَالَا
وَالْانْتِظارُ قَبْلَهُمْ قَدْ طَالَا
مِنْ كُلِّ نَدْبِ فِي الوَغَى بَسَّامِ
يُنْمَى إِلَى كَتائِبِ القَسَّامِ
قَدْ أَنْجَبَتْهُمُ حَماسُ المَجْدِ
فَطارَ صِيتُهُمْ بِكُلِّ نَجْدِ
قَدْ عَقَدَ اللهُ لِواءَ النَّصْرِ
لَهمْ فَهُمْ مُجَدِّدُو ذَا العَصْرِ
لايَمْنَعُ التَّجْدِيدَ أنْ يَكونَ مَنــْ
هَجا قَدِ ارْتَضَتْهُ خِيرَةُ الزَّمَنْ
تَسْعَى بِه لِلَمِّ شَمْلِ الأُمَّةِ
وَبَعْثِها بَعْدَ سُباةِ الغُمَّةِ
إِنْ يُكُن النَّاسُ مَعادِنَ.. حَماسْ
تَكُونَ يَاقوتا وَفِضَّةً وَماسْ
قِيامُ ليلٍ وَصِيامُ يَوْمِ
قد هَجَروا عَذْبَ الكَرى والنَّوْمِ
واشْتَرَوا الجِهادَ دُونَ سَوْمِ
لَهُمْ بِبَحْرِهِ جَمِيلُ عَوْمِ
حَياتُهمْ وَنُسْكُهُمْ للهِ
فهلْ تَرى بَيْنَهُمُ مِنْ لاهِ ؟
يُرَتِّلونَ أحْسَنَ الكَلامِ
يَدَّرِعِونَ أَحْلَكَ الظَّلامِ
قدْ نَهَضُوا يُنازِلونَ البُهْتا
لِيَثْقَفُوهُمْ غِرَّةً وبَهْتا
والحَرْبُ مِثْلَما عَلِمْتَ خُدَعُ
والغَزْوُ في عُقْرِ الدِّيارِ يَرْدَعُ
فَأَلِنَنَّ زُبَرَ الحَدِيدِ
لَهمْ لِيَصْنَعُوهُ منْ جَدِيدِ
خَيرَ سِلاحٍ للصَّهَيْنا مُرْدِ
لايُبْقِ منْ شِيبِهِمُ والمُرْدِ
ياربِّ إنَّهُمْ مُجاهِدُونا
وإنَّهُمْ مِنَّا ومِنَّا دُونا
فَاغْفِرْ لَنا ماكانَ منْ ذُنوبِنا
ولا تُؤَخِّرْ نَصْرَهمْ بِحُوبِنا
واشْفِ الَّذينَ قَدْ أُصِيبُوا بِمَرَضْ
مِنهُمْ فلَا غَصَصَ يَبْقَى أوْ جَرَضَ
وَأَثْوِ منْ قد فازَ بِالشَّهادهْ
ياربّنا منازِلَ السَّعادَهْ
وَامْسَحْ ضَنَى منْ صَبَرُوا وَفاءَا
فَيَدُكَ العُلْيَا ارْتَضَوْا شِفاءَا
يارائِبَ الأَصْداعِ والثُّلومِ
وَآسِيَ الأوْجاعِ وَالْكُلومِ
رَبِّ انْصُرَنَّهُمْ وَمنْ أَعانَهُمْ
وَلْتَخْذُلَنْ يَارَبَّنا منْ خانَهُمْ
وَاحْبُ الَّذِي أَمَدَّهُمْ بِمالٍ
أَوْ بِدِعاءٍ مَبْلَغَ الآَمَالِ
ياربَّنا ياربَّنا ياربَّنا
أَجِبْ دُعاءَنَا وفَرِّجْ كَرْبَنا
ياربِّ لا تَرُدَّ ذِي الأَكُفَّا
وَقُلْ لِبَطْشِ المُعْتَدِينَ كُفَّا
وَقُلْ لِدَوْلَتِهِمُ زُوُلِي تَزُلْ
وَهَيِّأنْ لِلشُّهَدَا خَيْرَ نُزُلْ
وَاحْفَظْ أَباعُبَيْدَةَ المُلَثَّما
عَنْ كُلِّ ماكَانَ خَنًا وَمَأْثَمَا
احْفَظْهُ وَانْصُرْهُ وَأَيِّدَنْهُ
وَضَرْبَهُ قَوِّ وَسَدِّدَنْهُ
وَاحْفَظْ هَنِيَّةَ مِنَ الَيهُودِ
من قَدْ أَشابَتْهُ ذَوَاتُ هُودِ
ولْتَجْعَلِ "النّتْنَ" لَهُ فِداءَا
يَلْقَ الشُّرورَ دُونَهُ والدّاءَا
"يَاهُو" فَعافُوهُ له اسْتِقْذَارا
فَاسْتَعْمَلُوا كِنايةً حِذَارا
منْ نَتْنِهِ وُقُبْحِهِ وخُبْثِهِ
ونَفْخِهِ وَهَمْزِهِ وَنَفْثِهِ
وَخالِدَ الأمْجادِ مِشْعَلَ الجِهادْ
طَلَّاعَ أَنْجُدٍ وَهَبَّاطَ وِهادْ
لِنُصْرَةِ الإِسْلامِ لا يَغْشَاهُ
مِنْ فَضْلِكَ الَّلهُمَّ ما يَخْشَاهُ
والضَّيْفُ ضَيْفُكَ إِليْكَ يَلْجَأُ
كُلَّ عَشِيَّةٍ وَليْسَ يُفْجَأُ
بِمَا اتَّقَى مَنْ بِجِوارِكَ احْتَمَى
فَنَوِّلَنْهُ سُؤْلَهُ وَما اعْتَمَى
فأنتَ الأَكْرَمُ وإنَّ الضَّيْفا
عِندَ الكَرِيمِ لا يَخافُ حْيْفا
احْفَظْهُ ياربِّ مَتَى وَكَيْفا
يَسِيرُ يُنِقِذَ عَكَا وَحَيْفَا
وَغَيْرَها مِنَ ارْضِنا المُبارَكَهْ
وَلْتَنْصُرَّنَ فِي الوَغَى مَعارِكَه
وَلْيَحْيَ يَحْيَى ذُو العُلا السِّنْوَارِي
وَزِنْدُهُ بِمَوْتِ بُهْتٍ وَارِ
وَرَتْ بِه زِنادُنا وَزادُنا
زَادَ وَأَرْهَبَ العِدَا عَتادُنا
ثابِتَ جَأْشٍ مُحْكَمَ الرِّبَاطِ
يُشَيِّدُ الحَقَّ وَيُوهِي البَاطِـــ ل
أَيَدَهُ اللهُ بِنَصْرٍ مِنْهُ
مَنْ ذا يَرومُ دَفْعَ ذَاكَ عَنْهُ
انْصِرْهُمُ لم يَلْجَأُو لِغَيْرِكا
ولَجَأُ البُهْتُ لِحْضْنِ أَمْرِكا
كُلٌّ إِلى وَكِيلِهِ لَهُ فَدِيدْ
وَفازَ مَنْ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدْ
وَقدْ رَضِينَا بِالحَسِيبِ الكَافِي
فَفَضْلُهُ لمْ يَانِ في تَوْكَافِ
وما دُعِي بِجَيْشِ الِاحْتِلالِ
ربّ اجعَلَنْهُ جَيْشِ الِاخْتِلالِ
ياربّ فَارْمِ بِسهامِ الشَّلَلِ
أَيْدِيَّهُ وَعَزْمَهُ بِالْمَلَلِ
وَرَدِّيَنْهُمْ بِرداءِ العِلَلِ
سابِغَةً عَلَيْهِمُ فِي حُلَلِ
وَلْتَحْفَظَنْ ياربِّ أهلَ غَزَهْ
أَهْلَ المَكارِمِ وأَهَلَ العِزَهْ
رَقُوا في الِاسْلامِ فَحَلُّوا ذُرْوَتَهْ
فَأَصْبَحُوا لِلْخَلْقِ طُرًّا قُدْوَتَهْ
فَطَلَعُوا جِيلٍا مُجاهِدينا
يُحْيُونَ فِينا نخْوَةً وَدِينا
يَنْتَشِلونَ أمَّةً مِنَ الحَضِيضْ
تَمَالَأَ الأَعْدَا بِقَضّّ وقَضِيضْ
عَلَيْهِمُ فَفَقَدُوا الكَرَامَهْ
وَدِيسَ عِزُّهم عَلى الرَّغامَهْ
صَانَهُم اللهُ مِنَ المَصائِبِ
وَمَدّهُمْ جَلَّ بِسَهْمِ صائِبِ
والحمد لله الجَليلِ أنْ ظَهَرْ
قَسّامُ في سُوحِ الجِهادِ فَبَهَرْ
وَأَعْجَب الناسَ وَأَكَّدَ الخَبَرْ
عنْ خَيْرِ من مَضى وَخَيْرِ منْ غَبَرْ
أنَّ الجِهادَ عِزُّ هَذِي الأُمَّهْ
وَتَرْكَهُ مَذَلٌّةٌ وَغُمَّهْ
فَانْبَرَتِ الكَتائِبُ المُوَفَّقَهْ
تُنَفِذُ الأَمْرَ به مُصَدِّقَهْ
تَخْطُو علَى دَرْبِ العُلا مُحَقِّقَهْ
لِمِلّةِ الشَّرْعِ الحَكِيمِ المُطْلَقَهْ
زينَ انْتِماءٍ واضِحٍ مُطْبِّقَهْ
أوامِرَ الشرعِ بِصِدْقٍ وَثِقَهْ
فَخَرَجَتْ مِنَ الدَّواهِي المُطْبِقَهْ
منْ بَيْنِ سِنْدانٍ وبَيْنِ مِطْرَقَهْ
تَلُمُّ شَمْلَ أمَّةٍ مُمَزَّقَهْ
حَيْرَى وَتَيْها فِي المَدى وَقَلِقَهْ
لا يَخْتَشِي إِلاَّ الَذِي قَدْ خَلَقَهْ
قَسّامُنا تَبّا لِذِي المُرْتَزِقَهْ
عَبِيدُ أَبْطُنٍ هُواةُ وَرِقَهْ
بُغْيَتُهُمْ مَرَقَةٌ وَجَرْدَقَهْ
وما ابْتَغَى القَسَّامُ إلَّا بُنْدُقَهْ
وَعُبْوَةً نَاسِفَةً وَنَفَقَهْ
فَبَرَزُوا أَثْقَفَ عُودًا وَأَسَدْ
رَمْيا وَأَجْرَأَ جَنانا مِن أَسَدْ
ياربِّ أَظْهِرْ سُرُجَ الإِسلامِ
ساطِعَةً في سُدُفِ الظَّلامِ
وَانْصُرْ دُعاةَ الحَقِّ ياذا النَّصْرِ
فِي كلِّ وَقْتٍ وَبِكُلِّ مِصْرِ
وَرُدَّ ياربِّ بِكُلِّ مُسْلِمِ
رَدّا جَمِيلا وَانْفِ كُلَّ مُؤْلِمِ
وَحَقِّقَنْ ياربّنا رجاءَنا
ولْتَقْضِينْ يَارَبَّنا حَوْجاءَنا
وصلِّ ياربّ عَلى الرَّسَولِ
أنْتَ المُجِيبُ أَجِبَنَّ سُوُلِي
وآلِه وَصَحْبِهِ وَزُمْرَتِهْ
وَكُلِّ منْ سَعى ابْتِغاءَ نُصْرَتِهْ
إِنَّا دعونا "بِكَمالِ الأَسْمَا "
لِيَحْسِمَ القسّامُ الَامْرَ حَسْمَا