دعت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم إلى إطلاق مسار من العمل المثابر للرفع من مستوى اللغة العربية والتمكين لها وتعليمها للناشئة سبيلا لصياغة جيل واحد موحد.
وقال الأمين العام للجمعية الدكتور شيخنا سيدي الحاج في كلمة له خلال نشاط للجمعية بالتعاون مع جمعيات مدنية تخليدا لليوم العالمي للغة العربية مساء اليوم السبت "إن جمعية المستقبل تدعو النخب الموريتانية؛ والقائمين على الشأن؛ وقادة الرأي ونشطاء المجتمع المدني؛ إلى "إطلاق مسار من العمل المثابر والدؤوب للرفع من شأن اللغة العربية؛ والتمكين لها وتعليمها للناشئة سبيلا لصياغة جيل واحد موحد".
مضيفا أن الجمعية نظمت مجموعة من الأنشطة التي تخدم اللغة العربية فأطلقت صالونا ثقافيا ناقش موضوع اللغة العربية إضافة إلى أنشطة متنوعة في هذا المجال.
وأكد الأمين العام للمستقبل أنه بات من المسلمات العلمية أن اللغات ليست أداة للكلام ووسيلة للتواصل فحسب؛ بل إنها مخزون القيم وحاملة للفكر وأداة العقل وسبيل للنهضة؛ فلغة الأمة هي التي تحتضن موروثها الثقافي ومخزونها العاطفي؛ لتكون عقلية أهلها وتصوغ نفسياتهم وطريقة تفكيرهم".
وأشار سيدي الحاج إلى أن اللغة العربية هي التي نزل بها القرآن وبها نطق المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ وبها دونت فنون الإسلام ونشرت رسالته؛ وهي مستودع شعوري هائل؛ يحوي خصائص أمة الإسلام وتصوراتها وعقيدتها وتاريخها".
وأكد الدكتور شيخنا سيدي الحاج أن التخلف هو الذي أزرى بالعربية حتى صار بعض المسلمين يبتغون غيرها؛ مشيرا إلى أن نصيب الفضاء الشنقيطي التكروري من الحفاظ على اللغة العربية نصيب عظيم؛ لأنه وفاء لتراث عظيم؛ حيث كانت السفارة العلمية الشنقيطية شاهدا على الموسوعية اللغوية لعلماء هذا الفضاء.
حضر الفعالية العلامة الشيخ محمد الحسن الددو رئيس مجلس شورى جمعية المستقبل؛ ورئيس المبادرة الشعبية التمكين للغة العربية صو ادما دمبا وممثلو جمعيات علمية وأهلية وعدد من الباحثين والشعراء
.jpg)