أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رسميا عن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري مساء الثلاثاء في استهداف إسرائيلي بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت
والعاروري من مواليد قرية عارورة في رام الله العام 1966 وهو يعد أبرز قيادات حماس وساهم بتأسيس كتائب القسام الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية مطلع تسعينيات القرن الماضي.
واعتقل العاروري لأكثر من 18 عاما في السجون الإسرائيلية، وعندما أفرج عنه في المرة الأخيرة عام 2010 صدر قرار إسرائيلي يقضي بترحيله خارج الأراضي الفلسطينية.
واختير العاروري عضوا في المكتب السياسي لحماس عام 2010، ثم أعلن عام 2017 عن انتخابه نائباً لرئيس المكتب السياسي للحركة والذي يعد أعلى هيئة قيادية في حماس.
وهدد مسئولون إسرائيليون في الأسابيع الماضية باغتيال قيادات حركة حماس داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها لا سيما العاروري الذي اتهمته أجهزة الأمن الإسرائيلية بالوقوف وراء تمويل خلايا عسكرية في الضفة الغربية.
ــ من أبرز قادة حماس
ويعد العاروري من أبرز قادة حركة حماس، وأحد مؤسسي كتائب القسام وخلاياها في الضفة الغربية.
والعاروري كانت تتهمه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المتعددة، بالمسؤولية المباشرة عن هجوم عملية طوفان الأقصى، وعن حالة الخلايا المسلحة المتصاعدة التي تشهدها الضفة الغربية، وتوجيه الكثير من الخلايا العسكرية من الخليل جنوباً حتى جنين شمالاً.
وفي السابق، وجهت إسرائيل أصابع الاتهام للعاروري بإنشاء قاعدة عسكرية لحركة حماس جنوب لبنان وإطلاق صواريخ صوب شمال إسرائيل في رمضان الماضي، لترسيخ ما بات يعرف في أوساط المقاومة بـ "وحدة الساحات".
كما يتهم بالمسؤولية عن خلية تابعة لكتائب القسام (الذراع العسكري لحماس)، خطفت وقتلت ثلاثة مستوطنين قرب الخليل في صيف 2014، تلك العملية التي أدت لانتقال المواجهة إلى غزة.
ــ من هو صالح العاروري؟
صالح محمد سليمان العاروري (أبو محمد)، المولود في بلدة عارورة الواقعة قرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية في التاسع عشر من أغسطس عام 1966.
وتلقى صالح العاروري تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، فيما حصل على درجة البكالوريوس في تخصص الشريعة الإسلامية، من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
ووفق معلومات منشورة على الموقع الرسمي لحركة حماس، التحق العاروري بالعمل التنظيمي في سن مبكرة حيث كان طالبًا في المدرسة، وقاد العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ عام 1985 حتى اعتقاله عام 1992.
والتحق العاروري رسميًا في صفوف حركة حماس عام 1987، واعتقل إداريا في سجون إسرائيل خلال السنوات 1990-1991 - 1992.
بينما بدأ العاروري في تأسيس الجهاز العسكري لحركة حماس وتشكيله في الضفة الغربية عامي 1991 - 1992، ما أسهم في الانطلاقة الفعلية للقسام في الضفة العام 1992، بحسب المعلومات الواردة على موقع حماس الرسمي.
.jpg)