نظمت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم ندوة نقاشية علمية حول إصدارها الذي حمل عنوان: "منهج الإصلاح الذي ندعو إليه.. مبادئ ومفاهيم ومواقف".
شارك الندوة عدد من قادة الدعوة الإسلامية في موريتانيا وعشرات الدكاترة والباحثين والأكاديميين، والأساتذة الجامعيين.
وقال الأمين العام للجمعية الدكتور شيخنا سيد الحاج في كلمته في افتتاح الندوة إن جمعية المستقبل "تقدم اليوم منهجها ورؤيتها للإصلاح، مبادئَ ومفاهيم ومواقف وتبسطها بين أيدي أهل العلم والرأي لتكون ميثاقا وكلمة سواء تجمع الراغبين في الإصلاح والساعين للتمكين لمنهج الإسلام على هذه الأرض الطيبة".
وقدم الشيخ الدكتور محمد الأمين ولد مزيد عرضا عن "منطلقات ومبادئ وثيقة "منهاج الإصلاح"، متحدثا عن أبرز معالمه وثوابته الشرعية والفكرية.
كما تحدث الشيخ محفوظ إبراهيم فال خلال الندوة النقاشية عن "مكانة الحرية في الإسلام" وعن "مفهوم الدولة في الإسلام" مستشهدا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي أبرزت معالم المنهج الإسلامي في هذا المجال.
بعد ذلك تناول الشيخ أحمد جدو أحمد باهي "اختيارات المنهج الإصلاحي" ففصل في الإشكالات والقضايا الكبرى التي يكثر فيها الخلاف والنقاش مثل قضايا الهوية والوحدة الوطنية، موضحا كيف جاء المنهج ليصحح التصورات والمواقف حول هذه المواضيع انطلاقا من كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشفعت العروض ببعض المداخلات من العلماء والأساتذة الحاضرين.
ويأتي هذا الإصدار في أكثر من 100 صفحة، وبتقديم من فضيلة العلامة الشيخ محمد الحسن الددو رئيس مجلس شورى الجمعية.
ويضم الكتاب 3 محاور رئيسية المحور الأول: "المصادر والمرجعيات" والتي تقوم على القرآن والسنة والاجتهاد ومصادر التشريع الإسلامي، ثم محور المفاهيم، والمحور الثالث " اختيارات المنهج".
وتأسست جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم عام 2008 وتعتبر من أبرز الجمعيات الدعوية في موريتانيا، ويترأسها العلامة الشيخ محمد الحسن الددو ويشرف عليها عدد من العلماء والدعاة من أبرزهم الأمين العام للجمعية الدكتور شيخنا سيد الحاج، والشيخ أحمد جدو ولد أحمد باهي نائب رئيس الشورى والدكتور الطيب محمد محمود نائب الأمين العام، والشيخ عبد الله صار نائب الامين العام، والشيخ محمد الرحمن فتى عضو مجلس الشورى .
