طالبت نقابات التعليم الأساسي والثانوي بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في حادثة الاعتداء على المدرسين خلال الوقفة الاحتجاجية الأخيرة، مؤكدة أن عمل اللجنة المكلفة بالتحقيق انحرف عن الأهداف التي أُنشئت من أجلها.
وأوضحت النقابات، خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم، أن التحقيق ركّز بشكل غير مبرر على حادثة "صفع الأستاذ"، بينما تجاهل الاعتداءات الأخرى التي طالت المدرسين أثناء الوقفة.
وانتقدت النقابات بيان الشرطة الموريتانية الذي صدر قبل اكتمال التحقيق، واعتبرته محاولة لتبرئة الجهاز الأمني، موضحة أن التحليل الفني الذي استندت إليه الشرطة كان محدودًا، حيث اعتمد على عرض بطيء لمقطع فيديو واحد دون النظر إلى زوايا وتفاصيل أخرى.
ودعت النقابات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى التدخل لإعادة مسار التحقيق إلى مساره الصحيح وضمان الشفافية والحياد، مع تعويض المدرسين المتضررين من خلال ترقيتهم، زيادة رواتبهم، وتقديم اعتذار رسمي يرد اعتبارهم ويعوضهم عن الأضرار النفسية والجسدية التي لحقت بهم.