
رسالة شكر للمعزين من أسرتي أهل اللهاه و أهل خواه
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على نبيه الكريم. )وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون(.
في يوم الأربعاء انتقل إلى الرفيق الأعلى المغفور له بإذن الله تعالى الرجل الفاضل : محمد الأمين بن سيد أحمد بن محمد الأمين بن سيد بن اللهاه (المتقمبري الكنتي)، بتاريخ 29 ذي الحجة سنة 1446 هجرية، الموافق 25 يونيو 2025 م، بالمدينة المنورة، حيث ووري الثرى يوم الخميس في مقبرة البقيع بعد صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الفجر في المسجد النبوي. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرتا أهل اللهاه و أهل خواه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى كافة المعزين، الذين راعهم ما راعنا، وآلمهم ما آلمنا، من فراق أخ و ابن وحبيب كرس حياته لخدمة الفقير و مواساة الضعيف و أعمال الخير والبر، و الزهد في الدنيا. لقد كان رضوان الله عليه مثالا لدماثة الخلق و بحرا من المعرفة و قمة في التواضع و النبل، بشوشا، ورعا، مضيافا، بارا بوالديه، عابدا، زاهدا، كاسيا ثياب الفضائل أسوة بأسلافه الذين رسموا له طريق الصلاح الذي سلك بتشبث تام و أقصى همة. لقد كان للمعزين من كل مكان في موريتانيا، والسعودية، وقطر، والمغرب، و البلدان الأخرى تعبيرا حقيقيا عن الأخوة والتقدير والمحبة الصادقة و مشاعر مطمئنة لنا على ما شهد به جمع غفير من خصال فضيلة و إخلاص لله و عمارة المساجد و دوام التقشف و دلالة ذلك كله على أن الفقيد أراد الآخرة و سعى لها سعيها. نسأل الله أن يتقبل منه و يلحقه بالنبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين. لقد كان لتعزيتكم جميعا لنا أثرا بالغا في نفوسنا و وقعا جميلا في قلوبنا. لكم منا خالص الشكر و أصدق الود و العرفان. نسأل الله ـأن يبدل فقيدنا دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله و يلهمنا الصبر والسلوان. إن المصيبة كبيرة و الحزن عميق، لكننا لانقول إلا مايرضي الله وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أسر تا أهل اللهاه و أهل خواه.