
نظمت تنسيقية الصمود الموريتانية مساء اليوم الاثنين بنواكشوط مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن تفاصيل المشاركة الموريتانية في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، الذي انطلق من إسبانيا وتونس واعترضه الاحتلال قبالة سواحل غرة مطلع شهر أكتوبر الماضي.
وخلال المؤتمر، أكد رئيس التنسيقية النائب البرلماني المرتضى ولد اطفيل أن المبادرة تأتي دعماً للقضية الفلسطينية وتجسيداً لموقف الشعب الموريتاني الثابت إلى جانب أشقائه في فلسطين، مشيرًا إلى أن باب المشاركة كان مفتوحا أمام الموريتانيين، وأن حملة تبرعات وطنية أُطلقت لضمان المشاركة ووفق آلية شفافة وبإشراف عدل منفذ.
وأضاف أن هذه المشاركة تعكس التزام موريتانيا بالمناصرة المستمرة لقضية فلسطين على الساحة الدولية، وتؤكد أهمية التنسيق مع المبادرات العالمية المماثلة.
وخلال المؤتمر استعرض عضو التنسيقية الدكتور محمد ياب سعيد تفاصيل مشاركة موريتانيا بوفد في الاسطول يضم 15 ناشطا يمثلون مختلف الهيئات المهنية والتوجهات الوطنية، حيث واجه بعض المشاركين عقبات تنظيمية في تونس وإيطاليا، فيما تمكن آخرون من الوصول إلى السفن، مشيرا إلى تجربة عضو الوفد الموريتاني والقيادي في التنسيقية محمد فال ولد الشيخ الذي وصل إلى غزة واعتُقل في سجون الاحتلال.
وأكدت التنسيقية أن هذه الرحلات البحرية تحمل رمزية خاصة كونها الأولى من نوعها منذ نصف قرن وتشكل رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني المحاصر، مشددة على أن دعم فلسطين واجب وطني وأخلاقي، وأن الشعب الموريتاني كان وما يزال حاضراً في كل المبادرات المناصرة، سواء عبر الحملات الشعبية أو المشاركة في الفعاليات الدولية.
وفي إطار الشفافية، قدمت التنسيقية تقريراً مالياً يغطي الفترة من 12 أغسطس إلى 16 أكتوبر 2025، موضحة الإيرادات والنفقات والرصيد النهائي.
وبلغت الإيرادات الإجمالية 4,557,750.89 أوقية جديدة، مصدرها التبرعات فقط، منها 75,000 أوقية نقداً، و4,431,886 أوقية عبر تطبيق بنكيلي، إضافة إلى مساهمة قدرها 50,864.89 أوقية من فرنسا (1088 يورو).
أما النفقات فقد وصلت إلى 2,376,366.55 أوقية جديدة، أبرزها شراء السفينة بمبلغ 1,863,000 أوقية، وصيانة وتجهيزات السفينة بمبلغ 62,700 أوقية، وتكاليف القبطان التي بلغت 112,000 أوقية، إضافة إلى تذاكر الطيران التي وصلت إلى 119,368.55 أوقية، ومؤونة المسافرين بمبلغ 70,000 أوقية.
وأسفر ذلك عن فائض مالي قدره 2,181,384.34 أوقية جديدة، مع الإشارة إلى وجود تكاليف مستحقة لم تُسدد بعد وأخرى متوقعة مثل رسوم رسو السفينة في ميناء إيطالي.
كما أوضح التقرير أن أكثر من 1400 فرد ومجموعة ساهموا في تمويل المبادرة، غالبيتهم عبر تطبيق بنكيلي، وتراوحت المساهمات بين 80 أوقية قديمة و10 ملايين أوقية قديمة، فيما كان البروفسور سوماري أوتوما وسيطاً في جمع ما يزيد على 21 مليون أوقية قديمة.
وأكدت التنسيقية أن جميع المساهمين يمكنهم التحقق من وصول تبرعاتهم عبر الجدول التفصيلي سينشر على الانترنيت وصفحة التنسيقية.
حضر المؤتمر الصحفي نائب رئيس حزب الإنصاف الحاكم محمد يحيى ولد حرمة، ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارص محمد ولد مولود، ورئيس حزب التحرير أحمد ولد هارون، ونقيب الصحفيين الموريتانيين احمد طالب المعلوم، وشخصيات حقوقية وإعلامبة.
وفي ختام المؤتمر، جدد رئيس التنسيقية المرتضى ولد أطفيل الدعوة لمواصلة المبادرات التضامنية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكداً أن المعركة من أجل فلسطين ما تزال مستمرة.
.jpg)
.jpg)