في إطار فعاليات الدورة السابعة لملتقى الشارقة للحرف العربي يحتضن متحف الشارقة للفنون المئات من اللوحات والأعمال الفنية لخطاطين ورسامين عرب وأجانب.
وكشفت اللوحات المعروضة بالمتحف عن وجود طاقات إبداعية عربية عالية المستوى وعن وجود أعمال واعدة في فني الخط ولكرافيتي..
وكان للفنانة السعودية لولة الحمود حضور متميز بلوحاتها التي استقطبت إليها جمهورا كبيرا من زوار المعرض.
وفي تصريح لها على هامش المعرض قالت لولة الحمود: إن الفن وجد سندا قويا له في الشارقة، التي يعتمد حاكمها الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إرادة صارمة في هذا الاتجاه منطلقة من رؤية واعية تسعى للحفاظ على الموروث الحضاري الإسلامي وإلى تنميته وتطويره.
وعن تقييمها لحضور المرأة العربية في مجالات الفن والإبداع قالت لولة: إن المرأة العربية مبدعة وحاضرة بقوة في مجلات فنية كثيرة.
مضيفة ، الكثير من النساء العربيات باتت أعمالهن موجودة في معارض عالمية كبرى في نيويورك ولندن وباريس.
وتعبر لولة عن أسفها من كون الإعلام الغربي لا يريد أن يرى النماذج المبدعة للمرأة العربية، وإنما يركز اهتمامه على النماذج السيئة.
ويعبر أل السييد الفنان الفرنسي من أصل تونسي عن ولعه بالحرف العربي منذ الصغر وتعلقه بجماله ومرونته حتى قبل أن يكون بمقدوره أن يتهجاه..لقابليته للتشكل والاستخدام في إطار فن لكرافيتي.
معروضات أل السييد وجدارياته كانت محل إقبال كبير وانبهار من جمهور المعرض خاصة تلك التي أخذت مضمونها من حكم وأمثال أو من أشعار عربية.
لوحات أل السييد جمعت سحر الفن وجودة اختيار الألوان واكتناز المعاني والدلالات ..كما تجلى في لوحتي:إذا أراد أحد أن يبصر ضوء الشمس فعليه أن يمسح عينيه، وعلى قدر حلمك تتسع الأرض.
الفنان السعودي طلال الزيد يعيد الحيوية من خلال الفن إلى الأشياء التي يستخدمها الناس في شؤون حياتهم ثم يعمدون إلى رميها في القمامة بعد أن تنتهي صلاحيتها: كإطارات السيارات و"الزنك" المستخدم في أسقف المنازل وغيرها من الأشياء.
الزيد يحيل مثل هذه الأشياء التافهة في نظر البعض إلى لوحات مترعة بالجمال والروعة كأنه يريد أن يكرمها على ما قدمته من خدمات وأن يرد إليها شيئا من الجميل بعد إحالتها للتقاعد.