بالصور: شكاوى النقص وتأخر التموين في دكاكين أمل بآفطوط

ثلاثاء, 2016/08/02 - 07:43
تذبذب في التموين ونقص في الحصص وتأخر في الرواتب (المسير ولد صمب )

 شكاوى الغلاء والتردي المعيشي وارتفاع معدلات سوء التغذية في آفطوط يكشف بجلاء حقيقة الدور الذي تلعبه دكاكين أمل في التصدي لغلاء المواد الأساسية إن بقي لها دور يذكر.

في قرى آفطوط كما في المدن الكبرى هناك شكوى من سوء التوزيع وتعقد الإجراءات وقلة الحصص وتأخر التموين بالمواد المدعومة بل ومن سحب هذا الدعم عن بعض المواد المشمولة به دون سابق إنذار.

في كو أهل جعفر شكوى سوء التوزيع على كل لسان عندما حرم السكان من فتح دكان بقريتهم رغم أحقيتها بذلك من حيث الموقع وتعداد الأسر..، ولا يجدون أي مسوغ للتنقل إلى أقرب دكان في فم لكليته لأن أجرة التنقل ستقضي على أي فارق في التسعرة بين السوق والدكاكين المدعومة كما يقول أباه ولد محم.

وفي بوغول أكبر قرى أمبود يشكل التأخر في التموين وعدم انتظامه مصدر إزعاج آخر للسكان خاصة عندما يرتبط بعدم شموليته لكل المواد المدعومة.

كما تطرح جودة المعروضات خاصة الأرز والسكر أكثر من إشكال، ومع ذلك تتتابع قوافل الغادين والرائحين إلى الدكان الذي حول بسبب الأمطار إلى أحد فصول المدرسة.

يقول المسير صمب ولد صمب إن تموين الشهر الجاري لم يشمل السكر لأسباب مجهولة لكن في المقابل زود الدكان ب 700 كلغ من الفاصوليا يباع الكلغ منها ب450أوقية رغم صعوبة حفظها من التسوس لذا نقوم بتعبئتها في براميل الزيوت الفارغة ..

يعكف ولد صمبه ومساعده على وزن الحصص المدعومة والتي لا تقل يوميا عن 100حصة وكذا تعبئة الفاصوليا في براميل الزيت في الوقت الذي يؤكد فيه أن كل مخصصات الدكان لا تصمد أكثر من 15يوما فقط أمام الطلب المتزايد فيما لا يتم تموين الدكان إلا كل شهرين ربما بسبب ظروف العزلة التي تعاني منها قرى المنطقة.

وعن ظروف المسيرين يقول ولد صمب إنها مزرية بسبب قلة الرواتب وتأخرها عندما يتحتم على المسير أن يقتطع من راتبه لتأجير مساعد له يخلفه في حال غيابه ويساعد في أعمال الوزن والتعبئة.

وهو ما يقوم به من خلال اقتطاع 40ألف أوقية من راتبه الذي لا يتعدى 100ألف أوقية لمساعده.

في الخارج تركت أمطار الخريف ندوبا واضحة على سقف الحجرة التي انتقل إليها الدكان منتهزا فرصة العطلة المدرسية.

رواد الدكان اعتادوا أن يتركوا دوابهم خارج المكان وبعد شراء احتياجاتهم عادة ما تكون ماكنة طحن الحبوب هي المحطة المقبلة إنها من المرافق الهامة والقليلة في قرى آفطوط حيث يكون القمح والذرة والدخن هي جل عيش الناس.

يقول المسير إن هناك إقبالا على القمح في فترة الخريف حيث يطحن المد ب70اوقية.

ورغم توفير الفاصوليا لأول مرة إلا أن أسعارها تبدو غالية عندما يباع الكلغ ب450اوقية وهو ما يقارب ثمن بيع المد من هذا المنتج في زمن الحصاد يعلق أحد القرويين.

الوضع المعيشي الحرج في فترة الخريف وحالة الغلاء التي تعرفها المواد الأساسية يفرضان طرق أبواب الدكاكين الموصدة في أغلب الأوقات وحيث لا مساومة في الدفع الناجز للمواد المبيعة وهو ما يعده القرويون نقطة ضعف بارزة في عمل هذه الدكاكين.

 

 

الغزلة والغلاء فاقما من التردي المعيشي في آفطوط