تحتفل قناة الجزيرة القطرية اليوم فاتح نفمبر بمرور عشرين عاما على افتتاحها في الأول من نفمبر عام 1996.
وتعتبر قناة الجزيرة الباكورة الأولى للمحطات التلفزيونية العربية المستقلة، التي تبث في أنحاء متفرقة من العالم.
وقد أكد الأمير الوالد في قطر الشيخ حمد أن القناة اختارت اللغة العربية لأنها لغة كل العرب، ووفرت على العرب معرفة المعلومة من دون تدليس غربي، كما حررت النسخة الإنجليزية _يضيف الأمير_ العالم من الخطوط التحريرية المنحازة للغرب.
وأكد الأمير أن القناة تعرضت لحملات ظالمة طالتها وطالت دولة قطر من ورائها، كما تعرضت قطر لضغوط من أجل التخلي عنها، فلا قطر تخلت عن الجزيرة ولا الجزيرة تخلت عن خطها التحريري المستقل.
وندب الأمير إلى إقامة الحجة على العالم فيما تتعرض له حلب وحماه والموصل أيضا وغيرها من حواضر العروبة والإنسانية، مؤكدا أن الجزيرة دفعت ضريبة الوقوف مع المظلوم من أرواح وحرية مراسليها غالية، فلم يثنهم ولم يثنها ذلك.
وقد واكبت القناة المذكورة العديد من الحروب التي تلت إنشاءها كالحروب على العراق وأفغانستان وكالحروب الإسرائيلية على الفلسطينين.
كما كانت الجزيرة حاضرة لإعطاء المواطن العربي الوجه الآخر من حقيقة الانتفاضة الفلسطينية سنة 2000، والتي طالما سعى الإعلام الغربي إلى شيطنتها، وتفصيلها على مقاس داعمي إسرائيل من حاملي شعارات من قبيل "معاداة السامية".
قناة الجزيرة التي تبث من قطر، انتقلت بشكل سريع من مجرد قناة إخبارية عادية في دولة قطر، إلى شبكة قنوات اختطفت الضوء كإحدى أكثر الشبكات عالمية.
و من أبرز نجاحات الجزيرة كشبكة، إضافة إلى القناة الأم: الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة الوثائقية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة مباشر، إضافة إلى الجزيرة الرياضية التي تحولت فيما بعد إلى مؤسسة كبيرة وشبكة مستقلة تحولت فيما بعد إلى مسمى "بي إن اسبوتس"، كما أطلقت مركزا للدراسات وواكبت الإعلام الرقمي الجديد.
واشتهرت الجزيرة ببرامج لاقت شهرة جابت الآفاق ك"الاتجاه المعاكس" لمقدمه فيصل القاسم، "بلا حدود" مع أحمد منصور، "في العمق" وعلي الظفيري، "الشريعة والحياة" مع عثمان عثمان، "الملف" مع سامي كليب سابقا، "حوار مفتوح" مع غسان بن جدو، "تجربة حياة" مع محمد حسنين هيكل.. وغيرها.
الجزيرة وجراء مواكبتها للربيع العربي وموجات القمع وما وصف ب"الثورة المضادة" التي ووجه بها، فقدت كثيرا من برامجها بفقدان بعض رموز هذه البرامج، بيد أنها حافظت على خطها التحريري المنحاز للشعوب العربية في وجه حكامها، كما حافظت على ذات النهج التحليلي في برامجها التي احتفظت بمضمونها وإن تعدد المقدمون، بعد مرور عقدين من الزمن على تقديم برنامجها الأول: نشرة أخبار مع جمال ريان في فاتح نفمبر 1996.