الددو يحاضر حول أوجه المقاومة ضد المستعمر

ثلاثاء, 2016/11/29 - 21:29

حاضر فضيلة العلامة الموريتاني محمد الحسن ولد الددو مساء اليوم الثلاثاء 29 نفمبر 2016 خلال ندوة منظمة في انواكشوط حول أوجه المقاومة التي حصلت في وجه المستعمر خاصة في البلاد الموريتانية وفي البلاد المغاربية في سياق متصل.

وأكد الشيخ أنه برز مع وجود المستعمر رأيان كبيران، هما الرأي الرائي في البقاء تحت سلطة المستعمر خنوعا وذلة لا تقرها الشريعة الإسلامية، والرأي الرائي في ذلك ضرورة تحتاجها البلاد.

ففي الشمال الموريتاني برز الشيخ ماء العينين ضد أي مهادنة ومن أي نوع مع المستعمر، ونادى بالجهاد أو الهجرة من البلاد التي تخضع للمستعمر، واستعان بالسلاطنة المغاربة في مواجهة المستعمر ووقف مع الشيخ عبد القادر الجزائري في مواجهة ذات الاستعمار.

غير أن الشيخ استدرك بأن المستعمر لم يكن ينوي أيام دخوله للبلاد أن يحتلها بالكامل ولا أن يطيل المقام فيها، واستدل على ذلك بأن الاستقلال أعلن من تحت خيمة حيث لم يكن هناك أي بناء من أي نوع ولا متر مسفلت من الطرق، وفق الشيخ الذي ذكر أن المستعمر لم يترك من المنشآت إلا السكة الحديدية وميناء بكانصادو من أجل امتصاص خيرات هذا البلد، مما يعني أنه لم يكن يريد المكث طويلا.

وذكر الشيخ في التوفيق بين الموقفين من المستعمر فتوى لمفتي تونس الذي جرح عدالة جميع علماء الجزائر وعدولها بسبب رضاهم بمهادنة الاستعمار لتحتل تونس بعد ذلك بفترة وجيزة وينزل هو نفسه مضطرا لمهادنة المستعمرين.

ومن أبرز المواقف المهادنة للاستعمار في موريتانيا الموقف القائل بأن "ستين سنة من الاستعمار خير من سنة واحدة من الهرج"، كما تمثله عائلة أهل الشيخ سيديا بموقف يحمل ذات التوجه.