أطلق طلاب قسم الدراسات العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة انواكشوط بداية السنة الجامعية المنصرمة (2015_2016) مبادرة من أجل الحفاظ على مكانة اللغة والأدب العربيين خصوصا في كلية الآداب التي يفترض أن يكون هذا من اختصاصها.
وتتعلق المبادرة الطلابية المذكورة بإنشاء مجلة أدبية وتوزيع منشورات خالصة لأعمال طلاب الجامعة الأدبية والجمالية عموما على مستويي الشعر بشقيه الحر والعمودي والنثر بفنونه المختلفة ومنها المقال الأدبي والأقصوصة والخاطرة.
تعتمد المبادرة في تصنيف مشاركات الطلاب وما هو قابل للنشر منها وما هو دون ذلك على هيئة تحريرية تضم خمسة من أبرز الشعراء الذين يحتويهم قسم الدراسات العربية ويقول المتابعون من قسم الدراسات العربية: إن معاييرهم موضوعية وهم مؤهلون للوظيفة المسندة إليهم.
أصدرت المبادرة حتى الآن ثمانية أعداد من المجلة، وزع آخرها صدورا بتاريخ 30 نفمبر 2016، وجاء في افتتاحيته: (بعد غياب أملته ظروف العطلة الدراسية تطل "لسان الضاد" من جديد لتنظر في عيون قرائها الأعزاء مفعمة بالشوق والتوق، حاملة من ذكرى المولد ألق الهدى وعبق الصدق، ومن شذى "نفمبر" أريجَ الدماء الزكية وعرق السواعد الأبية الذين تشربتهما أرض الجهاد والمداد فأنبتت نخيلَ الصمود فأعذق شعرا وأغدق تمرا..).
الجديد في المبادرة التي رأت النور خلال العام الجامعي السابق فَتْحُها مجال المشاركة في محتوى المجلة أمام بقية أقسام كلية الآداب حيث كانت مقتصرة على قسم الدراسات العربية، كما أعلن المشرفون عليها عن نيتهم تنظيم نشاط أدبي لتنتقل بذلك مبادرتهم من "الورق" إلى "المنابر".