احتجازجثة موريتاني فى دُبيْ بسبب تكاليف علاجه ( وثائق )

أربعاء, 2017/03/01 - 01:33
صورة من جواز سفر آمادو

يحتجز المستشفي الإيراني بدبي فى دولة الإمارات العربية المتحدة جثة المواطن الموريتاني ( آمادو جنك) حيث يرفض تسليم الجثة للدفن قبل تسديد مبلغ مائة وعشرة آلاف درهم إماراتي ( ما يزيد على عشرة ملايين من الأوقية ) تكاليف علاج الراحل فى المستشفي المذكور 

المواطن الموريتاني جنك من أوائل من سافر إلى الإمارات من الموريتانيين حيث دخل الشرطة الإيماراتية فى أول دفعة بدايات ثمانينيات القرن الماضي وظل هناك حتى توفي يوم أمس الإثنين بالمستشفي الإيراني بدبي 

وحسب وثائق حصلت عليها السراج فإن المتوفي آمادو جنك مولود 1962 بعاصمة ولاية ترارزه ولديه إقامة رسمية تنتهي 2020 بدولة الإمارات العربية المتحدة 

وقال صديق للرجل يوجد بالإمارات إن الرجل كان شرطيا وعندما خيرت الإمارات شرطتها من موريتانيا فى المغادرة اختار البقاء فى أعمال حرة بدبي فى مجال التجارة 

" صورة من إقامة الراحل "

وأضاف المصدر أن آمادو ظهرت عليها أمارات فشل كلوي وأنه كان يدفع كل مرة غسيل 1500 ريال لتخفض بعد ذلك إلى 800 ريال وهو الأمر الذي استقر عليه رغم تكاليفه الكبيرة 

وأكد أن عائلته كانت تقيم معه أغلب فترته هناك إلا أن ظروف العيش بعد المرض وتكاليف الدواء الباهظة جعلته يقرر إعادتها إلى موريتانيا سنة 2014 للتخفيف رغم حاجته لها وبقي وحده مع بعض الأصدقاء 

"فاتورة المستشفي الإيراني بدبي "

وقد ظل جنك يحاول ممارسة ما أمكنه من أعمال لدفع تكاليف دوائه حتى عجز عن ذلك قبل فترة حيث تم احتجازه فى المستشفي الإيراني بدبي حتى توفي وليس عنده أي ضمان صحي 

وقد حاول أصدقاء للرجل إعفاءه من طرف المستشفي وهو ما رفضه مديره قائلا إنه مستعد لتخفيض بعض المبلغ إلى تسعين ألف ريال ولن ينقص عن ذلك وأن الجثة ستظل هناك حتى يدفع عنها المبلغ المذكور 

" المستشفي الإيراني حيث جثة آمادو "

وقد زاد من صعوبة القضية عدم تدخل السفارة الموريتانية حتى اللحظة فى الأمر رغم إبلاغها بذلك حيث تم الحديث عن وعد منها بالحديث مع المستشفي غدا الأربعاء إلا أنه لا يتوقع منها دفع المبلغ ولا ضمانه 

كما أن وجود الرجل وحده بدون عائلة ولا أقارب جعل قضيته تحتاج تحركا عاجلا لدفنه وخاصة أن ذويه يفضلون دفنه بموريتانيا رغم عدم قدرتهم على ذلك أحري تسديد المبلغ الكبير 

وتنشر السراج هذه التفاصيل حتى يتم تفريج كرب هذه العائلة وتكرم هذه النفس الآدمية بدفنها وإزاحة الهم عن أطفال الرجل وذويه