
نظم الحفل الرئيسي لرفع العلم وعزف النشيد الوطني بمناسبة الذكرى 57 للاستقلال والذي يحضره الرئيس محمد ولد عبد العزيز، في مدينة كيهيدي جنوبي شرق موريتانيا، وهو ما حد من مظاهر حرارة الاحتفال المعتادة في نواكشوط.
فما عدا حفل رفع العلم الذي أشرف عليه ولاة ولايات نواكشوط الثلاث، ظل الاحتفال بهذه الذكرى ضعيفا؛ فلا المؤسسات الرسمية تزينت بالرايات الضخمة، أو بأقمشة كبيرة بألوان العلم كالعادة، والتي تحولت من اللونين الأخضر والذهبي (الأصفر) خلال السنوات ال57 الماضية إلى لون أحمر بالإضافة إلى اللونين السابقين.
لم ترفع المؤسسات العمومية سوى رايات صغيرة وعادية جدا، اللهم إذا استثنينا أعلاما متوسطة الحجم عند بوابات بعض المباني الحكومية كوزارات الصحة والوظيفة العمومية.
ويظهر جليا هذا الطابع الذي أخذته الذكرى 57 للاستقلال في نواكشوط في خلفية صورة الاحتفالية التي نظمتها ولاية نواكشوط الغربية، حيث لم ترفع الخزينة العمومية إلا علما صغيرا، فيما ظهر الارتباك جليا في أحزمة المنتخبين حيث اقتصر اللون الأصفر في حزام رئيسة المجموعة الحضرية على الهلال والنجمة وسط الحزام، فيما ظهر في شكل شريط في حزام عمدة تفرغ زينة، وهو ما يعكس الارتباك في التحضير والاهتمام بهذه الذكرى.
كما ظل التفاوت والتذبذب جليا في الاحتفالات بين الولايات الثلاث، ففي الجنوبية تميز بمقاطعة عمدة عرفات زعيم المعارضة للحفل كردة فعل منه على الاحتفال بغير ألوان علم الاستقلال بناء على مخرجات حوار جرى في جو غير توافقي واستفتاء مزور بحسب عدد من تشكيلات الطيف المعارض.
وفي الولاية الشمالية تميزت الاحتفالية بحضور تلاميذ المدارس ومشاركتهم في الحفل المنظم بالمناسبة، كما استعرض الوالي في الغربية فرقا من الحرس وفرقا من أبناء المدارس وهي تردد النشيد الجديد.
ولم تخل الاحتفالات من بصمة أحزاب معارضة وجمعيات ثقافية حيث شرعت أحزاب المعارضة أمس في احتفالاتها حيث نظمت شبيبة تكتل أمسية احتفالا بالمناسبة، كما أعلنت منظمات شبابية وجمعيات ثقافية أخرى مواعيد أنشطتها المنظمة تخليدا لهذه الذكرى، كمنظمة حزب الصواب السياسي الشبابية، وجمعية شبيبة بناء الوطن الثقافية.