
قال رئيس المركز الموريتاني للدراست والبحوث الاستراتيجية السيد محمد جميل منصور إن القارة الإفريقية تواجه الاستبداد و الفساد و الإرهاب و التخلف وأن محاربة بعضها دون بعض قصور فى الرؤية وخلل فى التخطيط لأنها تتخادم وكل منها يوفر الأرضية للآخر دفعا أو تسويغا .
وأضاف ولد منصورأنه يرحب بضيوف موريتانيا الأفارقة مضيفا أنه ولغيره مواقف من بعض الأنظمة فيها خصوصا تلك التي ولغت فى دماء الشعوب وقتلت آمالها فى الانعتاق لكن واجب الترحيب يمنع التفصيل
ووجه ولد منصور نصائح للقادة الأفارقة المجتمعين فى موريتانيا من أهمها عدم توفير عطاء للمستبدين وعدم تبرير الفساد بالحديث الإعلامي المجرد وعدم التغطية على الإرهاب وعدم توفير ملاذات له بسبب الحسابات البينية والمصالح الضيقة مع عدم التفريط فى إمكانية التطور للقارة
وقال جميل منصور إن القمة الإفريقية تذكرنا فى موريتانيا بثنائية انتماء شمالا و جنوبا و هو أمر يعكسه تنوع شعبنا عرقيا و ثقافيا مما يتطلب إصلاحا حقيقيا لما أصاب وحدتنا الوطنية بسبب سياسات و ممارسات التهميش و الإبعاد و التضييق في الحقوق
لقراءة النص كاملا :
" تبدأ غدا قمة رؤساء الاتحاد الإفريقي في بلادنا و هي مناسبة للترحيب بضيوفنا من قارتنا الحبيبة و الواعدة و معروف أن لي و لغيري مواقف من بعض هذه الأنظمة خصوصا تلك التي ولغت في دماء شعبها و قتلت آماله في الانعتاق و الديمقراطية و لكن واجب الترحيب العام يمنع من التفصيل في ذلك مع أنه واضح و جلي .
من المهم أن ننبه القادة الأفارقة و هم يجتمعون في قمتهم الواحدة و الثلاثين أن قارتنا تواجه أربعة أدواء هي الاستبداد و الفساد و الإرهاب و التخلف و أن مواجهة بعضها دون بعض قصور في الرؤية و خلل في التخطيط و أنها تتخادم فكل منها يوفر الأرضية للآخر دفعا أو تسويغا
لا توفروا غطاء للمستبدين - و قد فعلتم للأسف - و اعلموا أن الديمقراطية الحقيقية كفيلة بتوفير أجواء محاربة الفساد و الإرهاب و التخلف .
لا تبرروا الفساد بالحديث الاعلامي المجرد عنه مع ضعف في القرارات و ضعف أكثر في التنفيذ .
لا تغطوا على الإرهاب و توفروا له ملاذا بسبب الحسابات البينية و المصالح الضيقة ، و إياكم و بيع مكافحة الإرهاب بالتضييق على الناس في حرياتهم و هوياتهم .
لا تفرطوا في إمكانيات التنمية و التطور لقارة غنية استقلالا أو تكاملا فالإنسان الإفريقي يحس بالغيرة من الآخرين و قد رآهم تقدموا و خيراته منهم أكثر .
أما نحن في موريتانيا فلعل هذه القمة تذكرنا بحقيقتنا حيث نتمتع بثنائية انتماء شمالا و جنوبا و هو أمر يعكسه تنوع شعبنا عرقيا و ثقافيا مما يتطلب إصلاحا حقيقيا لما أصاب وحدتنا الوطنية بسبب سياسات و ممارسات التهميش و الإبعاد و التضييق في الحقوق فدورنا القاري في التواصل و التكامل بين جنوب و شمال القارة يقتضي نجاحا في ترسيخ الوحدة الوطنية الداخلية انطلاقا من الاسلام الجامع و على قاعدة المواطنة المتساوية التي لا عنصرية و لا عبودية معها ."
.jpg)
.jpg)
.jpg)