كتب: خالد الطواب
توفى الدكتور فريد إسماعيل ، القيادي بحزب الحرية والعدالة داخل محبسه بسجن العقرب، أثر أزمة صحية تعرض لها خلال فترة احتجازه على ذمة قضايا متهم فيها وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
وفور الواقعة وجه “الحرية والعدالة اتهامات لمسئولى السجون بالتقاعص عن تقديم الرعاية الصحية للفقيد، فيما سارع مركز الإعلام الأمنى أن قطاع مصلحة السجون بنفى الخبر مؤكدين أن “القيادي الإخواني” توفى بمستشفى المنيل الجامعى بعد معاناته من تليف كبدى وإلتهاب فيروسى ( C )، أصيب على أثره بغيبوبة كبدية.
وفور تأكد خبر الوفاة سادت حالة من الحزن والأسى لدى العديد من النشطاء السياسيين لوفاة فريد اسماعيل، وغيمت حملات نعى على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، حيث عبر نشطاء السياسة والإعلام عن حزنهم لرحيل الفقيد، ومووجهين موجة من الغضب متهمين الداخلية بالتقصير فى تقديم العلاج المناسي وإنقاذه، فقال الكاتب الصحفى محمد طلبة رضوان: “البقاء لله في البرلماني الإخواني فريد إسماعيل ... لو صحت رواية إصابته بالجلطة ورفض إدارة سجن العقرب نقله إلى المستشفى فهي ليست وفاة إنما جريمة قتل أخرى تضاف إلى سجلات جرائم الحكم العسكري في مصر.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وعلق الكاتب الصحفي وائل قنديل على واقعة الوفاة قائلا: “الدكتور فريد إسماعيل النائب ووكيل لجنة الأمن القومي السابق بعد إعلان خبر وفاته الآن يكون شهيدا جديدا للتعذيب في سجون الانقلاب، من يمنع دواء عن سجين ومن يرفض نقل سجين للمستشفى فهو قاتل مع سبق الإصرار .. فريد إسماعيل شهيدا”.
وفى نفس السياق كتب الإعلامي زين العابدين توفيق: “المجرمون قتلوا الدكتور الخلوق فريد إسماعيل. يعرفون انه مريض بالكبد وتركوه في غيبوبة كبدية بالسجن منذ أسبوع. نهايتهم لا يتصورون بشاعتها”، بينما قال الكاتب الصحفي جمال سلطان: “رحم الله الدكتور فريد إسماعيل وألهم أهله الصبر والسلوان”.
وعلى الصعيد السياسي، انتفضت موجة من الغضب لدى المحللين السياسيين على اختلاف توجهاتهم، معبرين عن سخطهم للتقصير المتعمد – بحسب وصفهم – فى تقديم الرعاية الصحية للبرلمانى الراحل فريد إسماعيل، حيث قال الدكتور محمد محسوب ، نائب رئيس حزب الوسط: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحم الله النائب د.فريد إسماعيل خدم وطنه بشرف وإخلاص واليوم لقى ربه بسجون الانقلاب ليصبح رمز صمود ولعنة على قاتليه”.
وروى الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية سابقا، ذكرياته مع الفقيد داخل السجن حيث قال: ” رحم الله الدكتور فريد إسماعيل واسكنه فسيح جناته..... عايشته في محنة السجن فكان صلبا قويا عفيف اللسان لا يخشي في الحق لومة لائم”.
فيما علق الناشط السياسي عمرو عبد الهادي قائلا: ” السيسي القاتل الجبان يقتل بدم بارد الدكتور فريد اسماعيل صاحب البسمة التي تفارقه.. ان لله و ان اليه راجعون.. ستحاكمون”.
وتوالت التعليقات من قبل المحللين والقادة السياسيين:
الدكتور ياسر الزعاترة، المحلل السياسي الفلسطيني : “وفاة القيادي الإخواني فريد اسماعيل بأحد السجون المصرية”. نسأل أن يرحمه، وأن يجعله موته لعنة على القتلة”.
المستشار وليد شرابي، المتحدث الرسمي باسم حركة قضاة من أجل مصر: “رحم الله نائب الشعب الشهيد فريد اسماعيل فهو من اكثر النواب الذين قاوموا الفساد تحت قبة البرلمان وسعى لتحريك القضايا ضد لصوص الاراضي في دولة مبارك”.
عزة الجرف، القيادية بالإخوان المسلمين: “ارتقى الخلوق فريد إسماعيل. أخي إن نمت نلقى أحبابنا فروضات ربي أعدت لنا وأطيارها رفرفت حولنا فطوبى لنا فى ديار الخلود”.
المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط: “النائب د. فريد إسماعيل شهيد جديد من شهداء الحرية ..ووفاته جريمة قتل جنائية ضد الإنسانية.. لا أستطيع تجاوز ما حدث مع د. فريد إسماعيل، صحيح انه ليس ببعيد عن مجرمين قتلة، لكن قلبي يعتصر حزناً علي هذا الصديق النائب الخلوق السمح الشهيد”.
الناشط السياسي عبد الرحمن عز : “كان الدكتور فريد إسماعيل عندما يتحدث مع أحد كان يصل به حياؤه أحيانا أن ينظر إلى الأرض من فرط أدبه وحسن استماعه لمتحدثه رحمه الله”.
القيادي الإخواني حمزة زوبع رحم الله النائب الخلوق د. فريد إسماعيل.. وادخله فسيح جناته .. اللهم اجعل دمه لعنة.. على من تسبب في موته .. عزاؤنا.. إن رحمة الله قريب من المحسنين”.
الدكتور عمرو دراج: “أخي الحبيب فريد إسماعيل.. تقبلك الله في الشهداء.عرفك الجميع خلوقا بساما تسير في حوائج الناس. اليوم الذي سنقتص فيه ممن قتلك قريب باذن الله”.
الدكتور جمال حشمت، رئيس البرلمان المصري الموازي فى تركيا: “عندما تقتل المروءة والحكمة والشجاعة وحسن الخلق في سجون الانقلاب العسكري تؤكدان مقتل النائب د فريد إسماعيل لن يمر بدون حساب رحمه الله وغفر له”.