قالت رئيسة المنظمة النسائية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل إن البلد يمر بظرف سياسي خاص، خرج فيه للتو من أزمة سياسية خانقة، وعشرية سوداء تميزت بانتشار الفساد والأحادية والإقصاء، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وكانت خاتمتها انتخابات رئاسية لم تكن توافقية في إشرافها، وشابها الكثير من الخروقات والانتهاكات.
وأضافت رئيسة نساء تواصل السيدة توت منت الطالب النافع في افتتاح مؤتمر منظمة الإصلاح أن بوادر انفتاح سياسي بدأت تلوح في الأفق، شاركت فيها بإيجابية مختلف أطراف المشهد السياسي معارضة وموالاة المعارضة بإعلانها المتكرر عن استعدادها للحوار خدمة لأمن البلد واستقراره، والنظام بخطواته الإيجابية تجاه المعارضة ، وهو مسلك حميد يحتاج أن يدفع به جديا ليتجاوز الرسائل والبوادر والنيات، نحو حوار حقيقي وتوافق جدي للقطيعة مع أخطاء وسلبيات الماضي والتأسيس لحكامة رشيدة، وشراكة ديمقراطية فعالة.
وتطرقت رئيسة المنظمة النسائية لواقع المرأة الموريتانية في الريف والقري والمدن قائلة: " إن الواقع الاجتماعي للبلد يحتاج وقفة جادة وخطوات جريئة بعيدا عن الاستهلاك الديماغوجي للبرامج النظرية والوعود البراقة، فالشعب مل من الأقوال والشعارات الزائفة، وهو الآن ينتظر من القادمين الجدد أفعالا لا أقوالا.
يحتاج الوطن وعيا بأولوية تعزيز الانسجام والتسامح ونشر العدل والإنصاف بين مكوناته حتى ينعم بالأخوة ويسهم أبناؤه جميعا في بنائه وتنميته.
يحتاج المواطن سرعة ومبادرة في التعاطي مع الاحتياجات الملحة، من صحة وتعليم و أمن وتخفيض للأسعار ورفع للأجور وتوفير لفرص العمل."
ومضت منت الطالب النافع في الحديث عن الأوضاع متطرقة للوضع الصحي والتعليمي والأمن حيث أكدت أن الصحة تتطلب جدية في محاربة الغش والتزوير وتوفير الدواء والعلاج في المستشفيات العمومية بأسعار مناسبة.. والتعليم يستلزم مراجعة شاملة وخطة مدروسة يسهم فيها جميع الفاعلين في القطاع لانتشاله من واقع التردي الذي يعيشه. والأمن يحتاج إلى صرامة واستراتيجية واضحة مضيفة أنه ما عاد أحدنا يَأمَنُ على نفسه وأهله وماله، بسبب كثرة انتشار جرائم القتل والاغتصاب والسرقة، والنساء هن أكبر متضرر، فقد ارتفعت أعداد الضحايا من النساء في الفترة الأخيرة بدرجة مقلقة.
وقالت منت الطالب النافع إن المرأة في الريف تحتاج إلى لفتة وعناية ودعم خاص، بسبب ظروفها المعيشية والاجتماعية الصعبة، تحتاج برامج فعالة لمكافحة الفقر ودعم التنمية المحلية.
وحول المواطن وهمومه قالت رئيسة نساء تواصل إن المواطن يحتاج لوضع إجراءات صارمة للحد من حوادث السير المفجعة والتي يتحمل فيها النظام المسؤولية الأكبر، بسبب الإهمال وضعف الرقابة ورداءة الطرق وغياب الصيانة، وعدم توفير وسائل للتدخل المناسب من سيارات إسعاف وآليات إنقاذ.. وهي مناسبة لندعُوَ بالرحمة والغفران لضحايا الحادث الأليم الذي وقع قبل أيام على طريق نواذيبو وخلّف العديد من الوفيات والجرحى، نترحم على المفقودين ونُعَزّي الأهالي في مصابهم ونرجُوَ الشفاء العاجل للجرحى .
ومضت الرئيسة شارحة أحوال المواطن وحاجياته قائلة: " يحتاج المواطن للحد من الارتفاع المذهل للأسعار وخاصة أسعار المواد الأساسية والمحروقات، والرفع من مستوى الأجور، و توفير فرص عمل لآلاف العاطلين من حملة الشهادات وغيرهم "
منت الطالب النافع قالت إن مؤتمر نساء تواصل يأتي ليسدل الستار على أربع سنوات من العمل والجهد المتواصل، قدمت فيها المرأة التواصلية نماذج فريدة للبذل والعطاء والتضحية، فكن السبّاقات حين ينادي منادي الوطن، يتقدمن الصفوف، ويُعَزّزْنَ المكاسب، ويحمين الحقوق .. فنعم النساء نساء "تواصل" ، لم يمنعهن النضال من التزام السمت وسلوك جادة الحياء والعفة، كما لم يمنعهن الحياء من المبادرة للوقوف مواقف العزة والشرف والإباء، لا يقبلن الضيم للوطن ولا للأمة، فلا يستنكفن من أن يقلن لكل ظالمٍ مستكبر: "يا ظالم" .
وأكدت رئيسة نساء تواصل أن زميلاتها في الحزب كُن عونا للضعيف والمحتاج رغم إمكاناتهن المتواضعة، يتصدرن بفاعلية في كل حملات الحزب التطوعية وأنشطتهِ النضالية وكُن رائدات في مجال الاهتمام بقضايا المرأة مدافعات عن تمثيلها أحسن تمثيل وعن حقها ومكانتها، وفق رؤية إسلامية مؤصلة لا تستأسر للواقع والتقاليد البائدة، ولا تنجرف مع دعوات التغريب والشذوذ المبتورة عن قيمنا الأصيلة.
وأكدت الرئيسة على ضرورة تعزيز حضور المرأة في مختلف مراكز صنع القرار، ونستنكر التراجع والضعف الحاصل في تمثيلها في الحكومة والبرلمان والمجالس المحلية والجهوية.
ودعت الرئيسة زميلاتها للتوقف من أجل تذكر أخوات قضَواْ على هذا الدرب، قدّمن المثال بذلا وتضحية في كل ميادين الخير وعمِلن بصمت وإخلاص وتجرد تقول الرئيسة مثل: السالمة كاية خدجة بلال نسيبة اللهاه بنتا با الغالية ابراهيم فاطمة عبد الله نسأل الله أن يتغمدهن جميعا بواسع رحمته، وأن يسكنهن فسيح جناته
.jpg)