تنقضي في هذه اللحظات السنة المنصرمة بما لها وما عليها ، وبفضل الله علينا وبحكمة قيادتنا الوطنية كان ما لها فينا راجحا بشكل واضح جدا رغم الظرف الدولي والإقليمي المعروف
ولقد كانت الإنجازات العظيمة في السنوات الثلاث الماضية محل إشادة المعارضة قبل المولاة .
وفي الأشهر الأخيرة كانت المدرسة الجمهورية حاضرة أكثر من غيرها في لافتات الدعم والإشادة وذلك لتزامنها مع الموسم الإنتخابي رغم أنها تستحق الصدق والجدية في الإشادة بها وفهم مقاصدها ومآلاتها لا أن تتخذ عنوانا للمبادرات االعبثية - في معظمها على الأقل -
إن إذابة الفوارق بين النشإ في المدارس كما تذوب في المساجد والمشاعر ذات معان عميقة ومقاصدَ نبيلة على المهتمين بها قراءة القانون التوجيهي - الذي كان لي شرف المشاركة في المراجعة النهائية لمشروعه قبل تقديمه لمجلس الوزراء - لفهمها في سياقها واستشراف مآلاتها
وإذا كانت السنة الفارطة قد شهدت ميلاد المدرسة الجمهورية ، فقد شهدت مخاضا كبيرا لصحة جمهورية، تذوب فيها الفوارق كذلك ويجد فيها الكل مبتغاه، فلم يمض يوم من العام المنصرم إلا وخطوة جبارة على درب إصلاح النظام الصحي .
إن النهضة بقطاع ثقيل متهالك والتي رعاها فخامة رئيس الجمهورية وتابعها عن كثب وخاصة في السنة الأخيرة لم تنل بعد حقها من الأضواء والتثمين ولكنها ستبقى بارزة كالشمس في رابعة النهار وستفرض نفسها عنوانا بارزا وجوهرة تتوسط عقد إنجازات فخامة رئيس الجمهورية في السنة المقبلة .
تقبل الله من قيادتنا الوطنية ومن القائمين على الصحة والتعليم ما قدموه في العام المنصرم ووفقهم في القادم
وكل عام والموريتانيون بألف خير